[الطبري (١١/ ٤٨٠ , ٤٨٢، ٤٩١، ٦٥٤)؛ الإصابة (٢/ ٧٠)؛ ابن أبي حاتم (٦/ ١٨٥٩)]. (٢) معتب بن قشير هو أحمد بني عمرو بن عوف. كان من أعيان المنافقين. قال الزبير بن العوام - رضي الله عنه -: والله إني لأسمع قول معتب بن قشير حين قال: {لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَاهُنَا} [آل عمران: ١٥٤] حتى أنزل الله فيه ومن معه من المنافقين: {وَطَائِفَةٌ قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ...} [آل عمران: ١٥٤]، ونزل فيه أيضًا: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ ...} [التوبة: ٧٥]، ومعتب هو الذي ساهم في بناء مسجد الضرار الذي أمر النبي عليه الصلاة والسلام بإحراقه وهدمه. [الطبري (٦/ ١٦٧؛ ١١/ ٥٨٢ - ٦٧٢)؛ ابن أبي حاتم (٦/ ١٨٧٩)؛ البيهقي في دلائل النبوة (٥/ ٢٥٩)؛ ابن كثير (٤/ ١٤٩)]. (٣) اختلف اللغويون والنحويون في اشتقاق وأصل هذا الاسمِ {النَّاسِ} فذهب سيبويه والفراء أن أصله "أنس"، والأصل أناس مشتق من الأُنْس لأنه أنِسَ بحواء، وقيل: أَنِسَ بربه، ثم حذفت الهمزة تخفيفًا، ومنه قول الشاعر [ينسب إلى ذي جدن الحميري]: إن المنايا يَطَّلِعـ ... نَ على الأُناسِ الآمنينا وقول لبيد بن ربيعة: وكل أناسٍ سوفَ تدخلُ بينهم ... دويهيةٌ تصفر منها الأنامِلُ وذهب الكسائي إلى أن أصله "نَوَسَ" فقلبت الواو ألفًا لتحركها وانفتاح ما قبلها، والنوس الحركة. وذهب آخرون إلى أن أصله "نسي" ثم قلبت اللام إلى موضع العين فصار نَيَسًا، ثم قلبت الياء ألفًا، وسُمُّوا بذلك لنسيانهم على حد قول الشاعر: فإِنْ نسيتَ عهودًا منكَ سالفةً ... فاغفِر فأولُ ناسٍ أول الناسِ [ديوان لبيد ص ٢٥٦؛ الخصائص (٣/ ١٥١)؛ شواهد الشافية ٢٩٦؛ تفسير القرطبي (١/ ١٩٣)؛ الدر المصون (١/ ١١٩)].