للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

لضعفه قال ابن الجوزي: رفعه وهم والصواب وقفه.

٣٠٩ - " أدبني ربي فأحسن تأديبي ابن السمعاني في أدب الإملاء عن ابن مسعود (ض) ".

(أدبني ربي فأحسن تأديبي) في القاموس (١): الأدب: الظَّرْف وحُسن التناول والحديث إخبار منه - صلى الله عليه وسلم - بأن الله أدبه أي علمه الأدب وأحسن أخلاقه وكماله فيحتمل أنه خلقه كذلك غير محتاج إلى تأديب ويحتمل أنه ما زال يعلمه آداب الدنيا والدين، وقد كان - صلى الله عليه وسلم - من أكمل خلق الله أدبًا في أفعاله وأقواله ومعاملاته كما حكت ذلك عن صفاته كتب شمائله (ابن السمعاني) السمعاني بفتح السين المهملة كما في القاموس (٢) وهو الإِمام الحافظ البارع العلامة تاج الإِسلام أبو سعد عبد الكريم بن تاج الإِسلام معين الدين بن بكر بن محمَّد بن العلامة المجتهد بن المظفر منصور وُلد في شعبان سنة (٥٠٦) وأخذ عن عوالم قال ابن النجار (٣): من يذكر أن عدد شيوخه سبعة آلاف شيخ، وهذا شيء لم يبلغه أحد وكان مليح التصانيف وكان ذكيًا فهمًا سريع الكتابة مليحها درس وأفتى ووعظ وأملى وكتب عمن دب ودرج وعدّ له الحافظ الذهبي خمسة وعشرين مؤلفًا وفاته في ربيع الأول سنة (٥٦٢) وهو وأبوه وجده من أئمة الحديث وهو أكثر تأليفًا (٤) (في أدب الإملاء عن (٥) ابن مسعود) في الحديث زيادة عند مخرجه على


= وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٥٣)، وفي السلسلة الضعيفة (٢١٩١).
(١) القاموس المحيط (ص ٧٥).
(٢) القاموس المحيط (ص ٩٤٣).
(٣) انظر: المستفاد من تاريخ بغداد (ص: ١٧٣)، وطبقات الشافعية للسبكي (٧/ ١٨٠).
(٤) تذكرة الحفاظ (٤/ ١٣١٦). وسير أعلام النبلاء (٢٠/ ٤٥٦)، وترجم له ابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٦/ ٤٤٧).
(٥) أخرجه السمعاني في أدب الإملاء (ص ١)، وقال ابن حجر في الإمتاع بالأربعين المتبانية بشرط السماع (ص ٩٧): أخرجه العسكري في الأمثال في أول حديث وسنده غريب وقد سُئل عنه بعض=

<<  <  ج: ص:  >  >>