كتاب التنوير شرح الجامع الصغير

بن الفعواء) (١) بفتح الفاء فعين مهملة ساكنة آخره همزة ممدودة ويقال ابن أبي الفعواء خزاعي صحابي (٢) سكت عليه المصنف وذكر الشارح أنَّ في رواية عمر ضعيفين وفي رواية ابن أبي الفعواء فيه عبد الله ابنه قال ابن حبان: مستور، وقال الدميري: تابعي مجهول، وقال في الضعفاء: لا يعرف.

٣٠٧ - " أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك (تخ د ت ك) عن أبي هريرة (قط ك) والضياء عن أنس (طب) عن أبي أمامة (د) عن رجل من الصحابة (قط) عن أبي بن كعب" (صح).

(أد) من أداه تأدية أوصله كما في القاموس (٣) (الأمانة) في النهاية (٤): الأمانة تقع على الطاعات في العبادة والوديعة والثقة والأمان وقد جاء في كل منها حديث (إلى من ائتمنك) والحديث مأخوذ من الآية الكريمة: {إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} [النساء: ٥٨] (ولا تخن من خانك) الخيانة ضد الأمانة وهو أن يؤتمن الإنسان فلا ينصح وهو نهي عن خيانة الإنسان لمن خانه، وأنه لا يقابل الإساءة بالإساءة فبالأولى أن يحرم عليه خيانة من لم يخنه (تخ د ت ك عن أبي هريرة) (٥) قال الترمذي: حديث حسنٌ غريبٌ، وقال ابن الجوزي: فيه

(١) أخرجه الطبراني في الأوسط (٣٧٧٤) عن عمر بن الخطاب، وأورده البزار (٢٩١)، وقال: وفيه رجلان لين حديثهما أحدهما: زيد بن عبد الرحمن، والآخر: عبد الرحمن بن زيد، وهو منكر الحديث جدًا أهـ وقال الهيثمي (٣/ ٢١٥) من طريق زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه وكلاهما ضعيف وأخرجه أبو الشيخ في الأمثال (١١٨)، وأورده العقيلي في الضعفاء (٥١٦) في ترجمة زيد بن عبد الرحمن، وأبو داود (٤٨٦١) وأحمد (٥/ ٢٨٩)، وأبو الشيخ في الأمثال (١١٩) عن عمرو بن الفعواء، وقال الألباني في ضعيف الجامع (٢٤٧) والسلسلة الضعيفة (١٢٥٥): ضعيف جداً.
(٢) انظر الإصابة (٤/ ٦٧٠) قال: أخرج له أبو داود حديثاً في ترجمة أخيه علقمة، وتهذيب التهذيب (٧٧٨).
(٣) القاموس المحيط (ص ١٦٢٤).
(٤) النهاية (١/ ٧١).
(٥) أخرجه أبو داود (٣٥٣٥) والترمذي (١٢٦٤) والحاكم (٢/ ٤٦) والبخاري في التاريخ الكبير =