للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٣٠٣ - " إخوانُكُمْ خَوَلُكُمْ، جعلهم الله قنية تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه من طعامه، ولْيُلبسه من لِبَاسه، ولا يُكلفه ما يَغْلبُه، فإن كلَّفه ما يغلبه فَلْيُعنْه (حم ق د ت هـ) عن أبي ذر (صح) ".

(إخوانكم خولكم) بالمعجمة وخول الرجل حشمه وأتباعه قال في القاموس (٢): الخول -محرَّكَةً- العبيد والإماء وغيرهم من الحاشية للواحد والجمع والذكر والأنثى ويقال للواحد: خائل. انتهى. والتعبير عنهم بالإخوان مع الإضافة طلبًا لرقة الملاك لهم وإعلامًا لهم بأن لولا منة الله عليهم لما جعلهم أرقاء تحت أيديهم فيشكرون هذه النعمة حيث جعلهم مالكين لم يجعلهم مملوكين (جعلهم الله قنية) بكسر القاف وضمها ما اكتسب قاله القاموس، وفي النهاية (٣) قال الزمخشري: يقال قنوت الغنم ونحوها قِنوة وقُنوة وقنيت أيضًا قُنية وقنية إذا اقتنيتها لنفسك لا للتجارة (تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه من طعامه وليلبسه من لباسه) ظاهر الأمر الإيجاب (ولا يكلفه) من الأعمال (ما يغلبه) يغلب قوته وقدرته (فإن كلفه ما يغلبه فليعنه) ويأتي التوصية بحسن الملكة وهذا تفصيلها (حم ق د (٤) ت ٥ عن أبي ذر) وفي الحديث قصة.

٣٠٤ - " أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان (عد) عن ابن عمر" (ض).

(أخوف ما أخاف على أمتي) في إفساد دينها (كل منافق عليم اللسان) هو


= (١) أخرجه البخاري (٦٢٠٦) ومسلم (٢١٤٣) والترمذي (٢٨٣٧) وأبو داود (٤٩٦١).
(٢) القاموس المحيط (ص ١٢٨٧).
(٣) النهاية (٤/ ١١٧) وانظر: الفائق للزمخشري (٢/ ٣٧٩).
(٤) أخرجه البخاري (٣٠) ومسلم (١٦٦١) والترمذي (١٩٤٥)، وأبو داود (٥١٠٨)، وابن ماجه (٣٦٩٠)، وأحمد (٥/ ١٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>