صحابي خدم النبي - صلى الله عليه وسلم -, قال الهيثمي: رجالهما أي أحمد والطبراني ثقات.
قلت: ورمز المصنف لحسنه، قال الشارح: لكن قال ابن الجوزي: هذا حديث منكر وإسماعيل بن عياش أحد رجاله ضعفوه وبقية مدلس.
٦١٩٣ - "كان الحجر الأسود أشد بياضا من الثلج، حتى سودته خطايا بني آدم". (طب) عن ابن عباس (ح)".
(كان الحجر الأسود) في لونه. (أشد بياضا من الثلج) وهو أشد الأشياء بياضاً. (حتى سودته خطايا بني آدم) الواقعة على الأرض من كفر وغيره من المعاصي ويحتمل معاصي الوافدين عليه التي يكفرها الله تعالى فإنها تكسوه لقربهم منه السواد وسواده ليس عقوبة له بل محق بركة للعباد أن الحجر الذي أمروا بإعظامه سودوه بذنوبهم وإعلاما لهم بأن المعاصي تؤثر في [٣/ ٢٢٠] الجمادات التي لا ذنب لها فكيف بهم، ويحتمل أن الله سبحانه جعل له إدراكا فهو يتأثم من عصيان العباد واسود من ذلك التأثم أو لأن العباد لعصيانهم ليسوا أهلا لأن يلقاهم بذلك النور السار للقلوب أو لحكمة لا يعلمها إلا الله.
فائدة: في أمالي ابن دريد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن آدم - عليه السلام - أهبط ومعه الحجر الأسود وكان أشد بياضاً من الثلج فوضعه على أبي قبيص فكان يضيء من الليل كأنه القمر فحيث بلغ ضوؤه كان من الحرم. (طب)(١) عن ابن عباس) رمز المصنف لحسنه.
١٩٤٦ - "كان على الطريق غصن شجرة يؤذي الناس فأماطها رجل فأدخل الجنة". (هـ) عن أبي هريرة (ح) ".
(كان على الطريق غصن شجرة يؤدي الناس) في مرورهم. (فأماطها) أي الشجرة: أزالها (رجل عن الطريق فأدخل الجنة) برفعه ما يؤدي المسلمين
(١) أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ ٤٥٣) (١٢٢٨٥)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٤٤٩).