كتاب التنوير شرح الجامع الصغير

عندي هي الفجر وسنتها، وقيل: المراد بها الضحى. (أكفك آخره) بالإعانة على الطاعات والقربات وكفاية أمور الدنيا. (حم د عن نعيم بن همار) بتشديد الميم آخره زاي (١) رمز المصنف لصحته، (طب (٢) عن النواسر بن سمعان).

٥٩٨٩ - "قال الله تعالى: يا ابن آدم، صل لي أربع ركعات من أول النهار أكفك إلى آخره". (حم) عن أبي مرة الطائفي (ت) عن أبي الدرداء".

(قال الله تعالى: يا ابن آدم، صلِّ لي أربع ركعات من أول النهار أكفك إلى آخره) (حم عن أبي مرة الطائفي) قال في التقريب: وأصله شيخ لمكحول يقال: أن له صحبة، وقيل: الصواب أنه كثير بن مرة المتقدم، قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.

(ت (٣) عن أبي الدرداء) قال في الميزان: حسن قوي الإسناد وفي الكبير أنه قال الترمذي: حسن غريب.

٥٩٩٠ - "قال الله تعالى: إني والجن والإنس في نبأ عظيم أخلق ويعبد غيري، وأرزق ويشكر غيري؟!! ". الحكيم (هب) عن أبي الدرداء (ض) ".

(قال الله تعالى: إني والجن والإنس في نبأ عظيم) في خبر له شأن عجيب باعتبار مخالفته للمفعول والمشروع وباعتبار عظيم العقاب عليه بينه بقوله: (أخلق ويعبد غيري) ومن قضية العقل أن من خلق فهو الذي تفرد بالعبادة ولا يعبد سواه. (وأرزق ويشكر غيري؟!) ممن أجريت الرزق علي يديه أو بسبه

(١) انظر: الإصابة (٦/ ٤٦٢).
(٢) أخرجه أحمد (٥/ ٢٨٦)، وأبو داود (١٢٨٩) والدارمي (١/ ١٤٥) عن نعيم بن همار، وأخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ١٧٩) (٧٧٤٦) عن أبي أمامة، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٣٤٢).
(٣) أخرجه أحمد (٥/ ٢٨٧)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (٢/ ٢٣٦)، وأخرجه الترمذي (٤٧٥)، وانظر الميزان (١/ ٤٠٢)، والتقريب (٨٣٥٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٣٣٩).