كتاب التنوير شرح الجامع الصغير

١٢٨٧ - "أفضل المؤمنين أحسنهم خُلقا (هـ ك عن ابن عمر) " (صح).

(أفضل المؤمنين أحسنهم خلقًا) وهو سيد الأولين والآخرين من أثنى الله على خلقه بأنه على خلق عظيم ولكل ذي خلق حسن حصة من الأفضلية (٥ ك عن ابن عمر) رمز المصنف لصحته (١).

١٢٨٨ - "أفضل المؤمنين إيمانًا الذى إذا سئل أعطي وإذا لم يعط استغنى (خط عن ابن عمرو) ".

(أفضل المؤمنين إيمانًا الذي إذا سئل) غير الصيغة ليشمل كل سؤال (أعطى) ولم ينهر سائله بل يعطي ما لديه ولو كلمة طيبة (وإذا لم يعط) ما هو له من حق (استغنى) عف عن الطلب ولم يتذلل لينال ما في يد غيره (خط عن ابن عمرو) ورواه ابن ماجه بنحوه (٢).

١٢٩٨ - "أفضل المؤمنين رجل سمح البيع سمح الشراء سمح القضاء سمح الاقتضاء (طس عن أبي سعيد) ".

(أفضل المؤمنين) في معاملة العباد (رجل سمح البيع) السماحة الجود والكرم على ما في القاموس أو هو من قولهم عود سمح أي لا عقدة كما فيه أيضًا والمراد هنا عدم المعاسرة (سمح الشراء سمح القضاء) لغرمائه غير مشاحح

(١) أخرجه ابن ماجه (٤٢٥٩) وقال البوصيرى (٤/ ٢٤٩): هذا إسناد ضعيف. وأخرجه أبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٣٣)، والحاكم (٤/ ٥٨٣) وقال: صحيح الإسناد. وابن عساكر (٣٥/ ٢٦١). وأخرجه أيضًا: الطبراني في الصغير (١٠٣)، والبزار كما في كشف الأستار (١٦٧٦)، وقال الهيثمي (٥/ ٣١٨): رواه البزار، ورجاله ثقات. والبيهقي في شعب الإيمان (٧٩٩٣)، وفي الزهد (٢/ ١٩٠)، وابن نصر في تعظيم قدر الصلاة (١/ ٤٤٤). قال المنذرى (٤/ ١١٩): رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الموت، والطبرانى في الصغير بإسناد حسن. ورواه ابن ماجه مختصرًا بإسناد جيد. والبيهقي في الزهد، وصححه الألباني في صحيح الجامع (١١٢٨) والسلسلة الصحيحة (١٣٧٤).
(٢) أخرجه الخطيب (١/ ٣١١). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٠٣٦) وقال في السلسلة الضعيفة: منكر. وقال: وهذا إسناده ضعيف، سائر رجاله موثقون ما عدا عبد الكريم (ابن مالك الجزري) قال البخاري في التاريخ (٤/ ١١) منكر الحديث، وانظر الميزان للذهبي (٣/ ٢٩٣).