للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

(أفضل القرآن) هذا والذي قبله يدل على أن في القرآن فاضلاً ومفضولاً باعتبارات، وقد اختلف الناس في ذلك وأبانه الحافظ ابن حجر في فتح الباري (سورة البقرة) باعتبار ما اشتملت عليه من الأحكام والعلوم فهي أفضل القرآن في ذلك فلا ينافي السابق فإن الفاتحة أفضل القرآن في أجر تلاوتها كما ورد أنها تعدل بثلثي القرآن ولم يرد ذلك في البقرة (وأعظم آية فيه آية الكرسي) أي في القرآن جميعًا وقد سماها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سيدة آي القرآن وورد فيها أنها ربع القرآن وتقدم الكلام في ذلك والأعظمية هي الأفضلية (وأن الشيطان يخرج من البيت إن يسمع) أي ليلاً يسمع (تقرأ فيه سورة البقرة) كأنه لأجل آية الكرسي لما ورد من أنه لا يدخل الشيطان بيتا قرأت فيه (الحارث بن أبي أسامة وابن الضريس) بالتصغير (ومحمد بن نصر المروزي عن الحسن البصري مرسلاً) (١).

١٢٨٤ - "أفضل الكسب بيع مبرور وعمل الرجل بيده (حم طب عن أبي بردة بن نيار) ".

(أفضل الكسب بيع مبرور) هو ما ليس فيه شيء مما نهى عنه (وعمل الرجل بيده) إلا الحجامة فإنها مستثناة وإن كان من أعمال اليد فإن الشارع نص على أنها أخبث الكسب وتقدم فيه في طيب الكسب (حم طب عن أبي بردة [١/ ٣٧٢] بن نيار) بكسر النون فمثناة تحتية خفيفة آخره راء (٢).

١٢٨٥ - "أفضل الكلام سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر (حم عن بعض الصحابة) "


(١) أخرجه الحارث كما في بغية الباحث (٢/ ٧٣٨، رقم ٧٣٢)، وابن الضريس في فضائل القرآن (ص ٨٥، رقم ١٧١) وقال الحافظ ابن حجر في المطالب العالية (٨/ ٥٣٠ ط مؤسسة قرطبة) مرسل إسناده إلى الحسن صحيح، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٠٣٤).
(٢) أخرجه أحمد (٣/ ٤٦٦)، والطبرانى من طريق أحمد (٢٢/ ١٩٧، رقم ٥١٩). قال الهيثمي (٤/ ٦٠): رواه أحمد والطبرانى في الكبير باختصار، وجمع بن عمير وثقه أبو حاتم، وقال البخاري: فيه نظر.
وصححه الألباني في صحيح الجامع (١١٢٦) والسلسلة الصحيحة (٦٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>