للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وكم ليلة بت في كربة ... يكاد الرضيع لها أن يشيب

فما أصبح الصبح حتى أتى ... من الله فتح ونصر قريب

اللهم إنا منتظرون تفريجك عن الدين فقد هضمته أيدي المعتدين وعن ضعفاء المسلمين فقد افترسهم سباع الناعين وسائلون لك أن تفرج كربتنا وترحم غربتنا في الدين (القضاعي عن أنس) قال ابن الجوزي: هو حديث لا يثبت وعزاه المصنف في الدرر إلى البزار والبيهقي وضعفه (١).

١٢٧٨ - "أفضل العمل النية الصادقة (الحكيم عن ابن عباس) ".

(أفضل العمل النية الصادقة) هي الإرادة والقصد إلى الأعمال الصالحة ابتغاء رحمة الله ومطابقة أمره فهذا صدقها وسميت صادقة لأنها بذلك تطابق الواقع والمراد بالعمل عمل القلب ما عدا الإيمان فإنه من أعمال القلب وهو أفضل منها ويحتمل أن المراد أنها أفضل الأعمال كلها البدنية والقلبية لأنها رأس الأعمال وأصلها ومبدأ كل فضل فهي أفضل من كل عمل لأنها أصل له ولأنه


(١) أخرجه القضاعي في مسند الشهاب (٢/ ٢٤٥) رقم (١٢٨٣) والبزار في مسنده رقم (٦٢٩٢) وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروي عن مالك إلا برواية بقية عنه ولعل بقية أن يكون حدثه رجل غير ثقة عن مالك فترك الرجل ورواه عن مالك ولم يقل، حدثنا مالك والحديث لا يعرف إلا عن غير مالك، عن الزهري، عن أنس.
وأخرجه أيضًا البيهقي في الشعب (١٠٠٠٥) وقال: هذا مرسل، وابن عدي في الكامل (٢/ ٧٦) وقال: حديث باطل عن مالك بهذا الإسناد لا يروي عنه غير بقية، وأخرجه أيضًا (٣/ ٢٩٣) في ترجمة سليمان بن سلمة، وأخرجه الخطيب في تاريخ بغداد (٢/ ١٥٥) وقال: وهم هذا الشيخ على الباغندي وعلى من فوقه في هذا الحديث وهما قبيحا لأنه لا يعرف إلا من رواية سليمان بن سلمة الخبائري عن بقية بن الوليد عن مالك. وانظر قول ابن الجوزي في العلل (٢/ ٨٦٤).
قلت: في إسناد الحديث بقية بن الوليد وهو صدوق كثير التدليس. كما قال الحافظ في التقريب (٧٣٤) ولا يغتر بتصريحه بالتحديث عند ابن عدي، لأن الراوي عنه سليمان بن سلمة -وهو الخبائري- كذاب. وقد قال الذهبي في ترجمته بعد أن ساق له حديثا آخر موضوعا من طريق مالك: وسمع منه الباغندي حديثا فأنكر عليه وهو ... ثم ذكر هذا. انظر الميزان (٣/ ٢٩٧). وقال الألباني في ضعيف الجامع (١٠٢٥) ضعيف جدًّا، وفي السلسلة الضعيفة (١٥٧٢) موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>