للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولِ الله فأخْبَروُهُ أنَّهُمْ قَدْ طَيَّبُوا وأذِنُوا، فَهَذَا الَّذِي بَلَغَنا عَنْ سَبْيِ هَوَازنَ. رَوَاهُ أَحْمَدُ (١) وَالبُخَارِيُّ (٢) وأبُو دَاوُدَ) (٣). [صحيح]

١٩٦/ ٣٤٢٨ - (وَعَنْ عائِشَةَ قالَتْ: لَمَّا قَسَمَ رَسُولُ الله سبَايا بَنِي المُصْطَلِقِ وَقَعَتْ جُوَيْرِيَةُ بِنْتُ الحارِثِ فِي السَّبْي لِثابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ أوْ لاِبْنِ عَمّ لَهُ، فَكاتَبَتْهُ على نَفْسِها وكانَتْ امْرأةً حُلْوَةً مُلَّاحَةً، فأتَتْ رَسُولَ الله فَقالَتْ: يا رَسُولَ الله إني جُويْرِيَةُ بِنْتُ الحَارِثِ بْنِ أبي ضِرَارٍ سَيِّدِ قَوْمِهِ وَقَدْ أصَابَنِي مِنَ البَلاءِ ما لَمْ يَخْفَ عَلَيْكَ، فَجِئْتُكَ أسْتَعِينُكَ عَلى كِتابتِي، قالَ: "فَهَلْ لَكِ فِي خَيْرٍ مِنْ ذلكِ؟ "، قالَتْ: وَما هُوَ يا رَسُول الله؟ قالَ: "أقْضِي كِتابَتكِ وأتزَوَّجُكِ"، قالَتْ: نَعَمْ يا رَسُولَ الله، قالَ: "قَدْ فَعَلْتُ"، قالَتْ: وَخَرَجَ الخَبرُ إلى النَّاسِ أن رَسُولَ الله تَزَوَّجَ [جُوَيْرِيَةً] (٤) بِنْتَ الحارِثِ، فَقالَ النَّاسُ أصهْارُ رسُولِ الله ، فأرْسَلُوا ما بِأيْديهِمْ، قالَتْ: فَلَقَدْ أعتْقَ بِتزْوِيجِهِ إيَّاها مِائَةَ أهْلِ بَيْتٍ مِنْ بَنِي المُصْطَلِقِ، فَمَا أعْلَمُ امْرأةً كانَتْ أعْظَمَ بَرَكَةً على قَوْمِها مِنْها. رَوَاهُ أحْمَدُ (٥) وَاحْتَجَّ بِهِ فِي رِوَايَةِ مُحَمَّدِ بْنِ الحَكَمِ وَقالَ: لا أذْهَبُ إلى قَوْلِ عُمَرَ: لَيْسَ على عَربيّ مِلْكٌ، قَدْ سبَى النَّبِيُّ العَرَبَ فِي غَيْرِ حَدِيثٍ، وأبُو بَكْرٍ وعَلِيٌّ حِينَ سبَى بَنِي ناجِيَةَ). [حسن]


(١) في المسند (٤/ ٣٢٦ - ٣٢٧).
(٢) في صحيحه رقم (٤٣١٨، ٤٣١٩).
(٣) في سننه رقم (٢٦٩٣).
وهو حديث صحيح.
(٤) في المخطوط (ب): (جويرة) والمثبت من المخطوط (أ) ومسند أحمد.
(٥) في المسند (٦/ ٢٧٧).
قلت: وأخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده رقم (٧٢٥) وأبو داود رقم (٣٩٣١) وابن الجارود في "المنتقى" رقم (٧٠٥) وأبو يعلى في مسنده رقم (٤٩٦٣) والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" رقم (٤٧٤٨) وفي "شرح معاني الآثار" (٣/ ٢١) وابن حبان في صحيحه رقم (٤٠٥٤) و (٤٠٥٥) والطبراني في "المعجم الكبير" (ج ٢٤ رقم ١٥٩) والحاكم (٤/ ٢٦) والبيهقي (٩/ ٧٤ - ٧٥) بسند حسن من أجل محمد بن إسحاق، وقد صرح بالتحديث هنا فانتفت شبهة تدليسه.
وخلاصة القول: أن حديث عائشة حديث حسن، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>