للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذلكَ في ذاتِ الإِلهِ وإنْ يَشَأ … يُبَارِكْ على أوصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ

ثم قام إليه عقبة بن الحارث، فقتله، وبعثت قريش إلى عاصمٍ ليأتوا بشيءٍ من جسده بعد موته، وكان قَتَلَ عظيمًا من عظمائهم يوم بدر، فبعث الله عليه مثل الظلة من [الدَّبْرِ] (١) فَحَمَتْهُ من رسلهم، فلم يقدروا منه على شيءٍ، هكذا في صحيح البخاري (٢) وسنن أبي داود (٣).

قوله: (عينًا) العين: الجاسوس على ما في القاموس (٤) وغيره (٥)، وفيه: مشروعية بعث الأعيان.

وقد أخرج مسلم (٦) وأبو داود (٧) من حديث أنس: "أن النبيّ بعث بسبسة عينًا ينظر ما صنعت عير أبي سفيان".

قوله: (بالهدأة) بفتح الهاء، وسكون الدال المهملة، بعدها همزة مفتوحة كذا للأكثر، وللكشميهني (٨) بفتح الدال، وتسهيل الهمزة. وعند ابن إسحاق (٩) الهدَّة بتشديد الدال بغير ألف. قال: وهي على سبعة أميالٍ من عسفان.

قوله: (لبني لحيان) هم قبيلة معروفة اسم أبيهم لحيان بكسر اللام، وقيل بفتحها وسكون المهملة، وهو: ابن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر.

قوله: (فنفروا لهم) أي: أمروا جماعة منهم أن ينفروا إلى الرهط المذكورين.

قوله: (الفدفد) (١٠) بفاءين ودالين مهملتين: الموضع الغليظ المرتفع.


(١) في المخطوط (ب): (الدَّبرة).
(٢) في صحيحه رقم (٣٠٤٥) وقد تقدم.
(٣) في سننه رقم (٢٦٦٠) وقد تقدم.
(٤) القاموس المحيط ص ١٥٧٢.
(٥) انظر: "النهاية" (٢/ ٢٨١) والمجموع المغيث (٢/ ٥٣٢).
(٦) في صحيحه رقم (١٤٥/ ١٩٠١).
(٧) في السنن رقم (٢٦١٨).
وهو حديث صحيح.
(٨) ذكره الحافظ في "الفتح" (٧/ ٣٨٠).
(٩) انظر: "السيرة النبوية" لابن هشام (٣/ ٢٤٢).
(١٠) القاموس المحيط ص ٣٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>