للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذهب إليه الهادي (١) والقاسم (١) وأبو حنيفة (٢) والشافعي (٣).

قال المهدي في البحر (٤): أو تبركًا كقبر فاطمة فيه خمسة، يعني فاطمة والحسن بن عليّ، وعليّ بن الحسين زين العابدين، ومحمد بن علي الباقر وولده جعفر بن محمد الصادق، وهذا من المجاورة لا من الجمع بين جماعة في قبر واحد الذي هو المدعى.

وقد قدمنا في باب ترك غسل الشهيد طرفًا من الكلام على دفن الجماعة في قبر (٥).

قوله: (قدموا أكثرهم قرآنًا)، فيه دليل على أنه يقدم في اللحد من كان أكثرهم أخذًا للقرآن، ويلحق بذلك سائر المزايا الدينية لعدم الفارق.

٣/ ١٤٦٣ - (وَعَنْ عامِرِ بن سَعْدٍ قالَ: قالَ سَعْدٌ: ألحِدُوا لي لَحْدًا، وَانْصبُوُا عَلَيَّ اللّبِنَ نَصْبًا كما صُنِعَ بِرَسُولِ الله . رَوَاهُ أحْمَدُ (٦) وَمُسْلِمٌ (٧) وَالنَّسائيُّ (٨) وَابْنُ ماجَهْ) (٩). [صحيح]

٤/ ١٤٦٤ - (وَعَنْ أنَسٍ قالَ: لَمَّا تُوفِّي رَسُولُ الله كانَ رَجُلٌ يَلْحَدُ، وَآخَرُ يَضْرَحُ، فَقالُوا: نَسْتَخِيرُ رَبَّنا وَنَبْعَثُ إلَيْهِما، فأيهُما سَبَقَ تَرَكْنَاهُ، فأرْسِلَ إلَيْهِما فَسَبَقَ صَاحِبُ اللَّحْدِ فَلَحَدُوا له. رَوَاهُ أحْمَدُ (١٠) وَابْنُ ماجَهْ (١١). [حسن]


(١) البحر الزخار (٢/ ١٢٧).
(٢) المبسوط للسرخسي (٢/ ٦٥).
(٣) في الأم (٢/ ٦٢٧).
(٤) البحر الزخار (٢/ ١٢٧).
(٥) عند الحديث رقم (١٣٨٢) من كتابنا هذا.
(٦) في المسند (١/ ١٦٩).
(٧) في صحيحه رقم (٩٠/ ٩٦٦).
(٨) في السنن رقم (٢٠٠٨).
(٩) في السنن رقم (١٥٥٦).
وهو حديث صحيح.
(١٠) في المسند (٣/ ١٣٩).
(١١) في السنن رقم (١٥٥٧).
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٥٠٧): "هذا إسناد صحيح رجاله ثقات".
وحسَّن الحافظ في التلخيص (٢/ ٢٥٧) إسناده.
وهو حديث حسن، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>