للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْوَليدِ. اللَّهمَّ نَجِّ المُسْتَضْعَفينَ مِنَ الْمؤمنِينَ اللَّهمَّ اشدُدْ وطَهتَكَ على مضَرَ. اللَّهُمَّ اجْعَلْها عَلَيْهِمْ سِنينَ كَسِني يُوسُفَ". رَوَاهُ البُخاريّ) (١). [صحيح]

٤٨/ ٨٦٩ - (وَعَنْهُ أيْضًا قالَ: لأُقَرِّبَنَّ بِكُمْ صلاةَ رَسُول الله فكانَ أبُو هُريْرَةَ يَقْنتُ في الرَّكْعَة الآخِرَة مِنْ صلاة الظُّهْر والعشَاءِ الآخرَة، وصلاة الصُّبْحِ بَعْدَ ما يَقُولُ سَمعَ الله لَمنْ حمدَهُ فَيَدْعُو للْمؤمِنِينَ، وَيلْعَنُ الْكُفَّار. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (٢).

وفي رِوايةٍ لأحمَدَ (٣): وصلاة الْعَصْرِ مكانَ صلاة الْعشاءِ الآخرة).

قوله: ([اللهم] (٤) أنج الوليد) فيه جواز الدعاء في القنوت لضعفة المسلمين بتخليصهم من الأسر، ويقاس عليه جواز الدعاء لهم بالنجاة من كل ورطة [يقعون] (٥) فيها من غير فرق بين المستضعفين وغيرهم.

قوله: (اشدد وطأتك) الوطأة: الضغطة أو الأخذة الشديدة كما في القاموس (٦).

قوله: (كسني يوسف) هي السنين المذكورة في القرآن. وفيه جواز الدعاء على الكفار بالجدب والبلاء.

قوله: (قال: يجهر بذلك) فيه مشروعية الجهر بالقنوت.

قوله: (في صلاة الفجر) بيان لقوله في بعض صلاته.

قوله: (لأقربن) في رواية الإسماعيلي " [إني] (٤) لأقربكم صلاة برسول الله ".

قوله: (وكان أبو هريرة إلخ).

قيل: المرفوع من هذا الحديث وجود القنوت لا وقوعه في الصلاة المذكورة فإنه موقوف على أبي هريرة.

ويوضحه ما ذكره البخاري (٧) في سورة النساء من تخصيص المرفوع بصلاة العشاء.


(١) في صحيحه رقم (١٠٠٦).
(٢) أحمد (٢/ ٢٥٥) والبخاري رقم (٧٩٧) ومسلم رقم (٦٧٦).
(٣) في المسند (٢/ ٢٥٥).
(٤) زيادة من المخطوط (أ).
(٥) في (أ) و (ب) و (ج) (يقعوا) والصواب ما أثبتناه.
(٦) القاموس المحيط (ص ٧٠).
(٧) في صحيحه رقم (٤٥٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>