للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحارث بن هشام بن المغيرة رضى الله عنه

هو: أخو «أبى جهل بن هشام» . وشهد «بدرا» مع المشركين فانهزم، ففيه يقول «حسّان بن ثابت» : [كامل]

إن كنت كاذبة الّذي حدّثتنى ... فنجوت منجى الحارث بن هشام

ترك الأحبّة أن يقاتل دونهم ... ونجا برأس طمرّة «١» ولجام

فاعتذر الحارث من فراره فقال:

الله يعلم ما تركت قتالهم ... حتى علوا [١] فرسي بأشقر «٢» مزبد

وعلمت أنّى إن أقاتل واحدا ... أقتل ولا يضرر [٢] عدوّى مشهدي

فصددت عنهم والأحبة «٣» فيهم ... طمعا لهم بعقاب يوم مفسد [٣]

وأسلم يوم فتح مكة، وكان من المؤلّفة قلوبهم، تم حسن إسلامه، وخرج في زمن «عمر» إلى الشام، بأهله وماله، فأتبعه أهل «مكة» يبكون، فرقّ وبكى، ثم قال: أما لو أردنا أن [٤] نستبدل دارا بدار، وجارا بجار، ما أردنا بكم بدلا،


[١] ب، ط: «رموا» . والرواية في السيرة لابن هشام (٣: ١٩) : «حبوا» .
[٢] السيرة: «ولا ينكى» .
[٣] كذا في: ق، م. وهي رواية السيرة: والّذي في: هـ، و: «سرمد» . والّذي في سائر الأصول: «مرصد» .
[٤] هـ، و: «لو أنا نستبدل» .