للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والوضّاح: كناية عن البرص، إعظاما له، وهو أول من ملك من العرب الأنبار والحيرة، وكانت منازله فيما بين الجزيرة والأنبار وبقّة وهيت، وعين التّمر، وأطراف البرّ إلى الغمير، والقطقطانة، وخفيّة والحيرة.

والمنذران: أحدهما المنذر بن امرئ القيس، وقد مضى ذكر نسبه، فهذا المنذر/الأكبر، والمنذر الآخر: ابنه، وهو أبو النّعمان بن المنذر.

طردا كدأب الدّهر فى عاد الألى ... وأولى الحفائظ من بنى الدّيّان

الحفائظ: جمع حفيظة، وهو الغضب.

وبنو الدّيّان: سادات بنى الحارث بن كعب، وكان بنو الحارث إحدى جمرات العرب (١).

ومن أنشد «فى عاد الألى» حذف التنوين لالتقاء الساكنين، ومن فتح الدال حذف التنوين لامتناع الصّرف، باجتماع التأنيث والتعريف، فى قول من لم يصرف هند، وأراد بالألى: الأولى، فحذف عين الفعلى ضرورة، كما حذفها الأسود بن يعفر، فى قوله:

فأتبعت أخراهم طريق ألاهم ... كما قيل نجم قد خوى متتايع (٢)


(١) جمرات العرب خمس قبائل: بنو ضبّة بن أدّ، وبنو الحارث بن كعب، وبنو نمير بن عامر، وبنو عبس بن بغيض، وبنو يربوع بن حنظلة. هكذا جاء عددهم عند الثعالبي في ثمار القلوب ص ١٦٠، وهم عند ابن حبيب وابن حزم أربعة، بإسقاط «بنو نمير بن عامر». المحبّر ص ٢٣٤، والجمهرة ص ٤٨٦. وانظر الحيوان ٥/ ١٢٣ وحواشيه. وسبب هذه التسمية فيما حكى الثعالبيّ عن الخليل: «الجمرة كلّ قوم يصبرون لقتال من قاتلهم، لا يحالفون أحدا، ولا ينضمّون إلى أحد، تكون القبيلة نفسها جمرة، تصبر لمقارعة القبائل، كما صبرت عبس لقيس كلّها» وكلام الخليل فى العين ٦/ ١٢٢، وراجع اللسان (جمر).
(٢) فرغت منه فى المجلس الخامس، وكذلك الشواهد الثلاثة الآتية.