رابعاً: من إطلاقات الروح: لفظ الروح له عدة معان غير الروح التي تفارق البدن بالموت التي هي النفس، فمن إطلاقات الروح ما يلي:
١_ تطلق الروح على الهواء الخارج من البدن والهواء الداخل فيه.
٢_ وتطلق على البخار الخارج من تجويف القلب من سويداه الساري في العروق.
٣_ وتطلق الروح على جبرائيل _ عليه السلام _ قال _ تعالى _:{نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ}[الشعراء: ١٩٣] .
٤_ وتطلق على ما يؤيد الله به أولياءه من الروح، كما قال _ تعالى _:{أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ}[المجادلة: ٢٢] .
٥_ وتطلق على الروح الذي أيد الله به روحه المسيح بن مريم _ عليه السلام _ كما قال _ تعالى _:{إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ}[المائدة: ١١٠] .
٦_ وتطلق على الروح التي يلقيها الله على من يشاء من عباده.
٧_ وتطلق الروح على القوى التي في البدن؛ فإنها تسمى أرواحاً، فيقال: الروح الباصر، والروح السامع، والروح الشامّ؛ فهذه الأرواح قوى مُوْدَعَةٌ في البدن تموت بموت الأبدان، وهي غير الروح التي لا تموت بموت البدن، ولا تبلى كما يبلى.
٨_ ويطلق الروح على ما هو أخص مما مضى كله، وهو قوة المعرفة بالله والإنابة إليه، ومحبته، وانبعاث الهمة إلى طلبه وإرادته.