للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأطلتَ صُحبته، ووليت إمرة المؤمنين، فقويت وأديت الأمانة، فقال: "أما تبشيرك بالجنة فلا والله الذي لا إله إلا هو، لو أن لي الدنيا بما فيها لافتديت١ به من هول ما أمامي قبل أن أعلم ما الخبر، وأما قولك: في إمرة المؤمنين، فوالله لوددت أن ذلك كفافاً٢ لا لي ولا عليّ، وأما ما ذكرت من صحبتي نبيّ الله فذلك"٣.

وعن عمرو بن ميمون قال: "إني لقائم ما بيني وبين [عمر] ٤ إلا عبد الله بن عباس، غداة أصيب، وكان إذا مرّ بين الصفين قال: "استوو"، حتى إذا لم يكن٥ فيهن خللاً تقدم فكبّر، وربما قرأ بسورة يوسف، أو النحل، أو نحو ذلك في الركعة الأولى حتى يجتمع الناس٦، فما هو إلا أن كبّر فسمعته يقول قتلني أو أكلني الكلب حتى طعنه، فطار العلجُ بسكين ذات طرفين لا يمرُّ٧ على أحمدٍ يميناً ولا شمالاً إلا طعنه، حتى طعن ثلاثة عشر رجلاً، مات منهم سبعة، فلما رأى ذلك رجل من المسلمين٨ طرح عليه برنساً، فلما ظن العلجُ أنه مأخوذ نَحَرَ نفسه، وتناول عمر رضي الله عنه بيد عبد الرحمن بن


١ مطموس في الأصل، سوى (لا) .
٢ مطموس في الأصل، سوى (كفا) .
٣ ابن سعد: الطبقات ٣/٣٥٣، وأحمد: المسند ١/٢٩٥، وإسنادهما صحيح. وصحّحه أحمد شاكر في تخريجه لأحاديث المسند، رقم: ٣٢٢، وعبد الرزاق بنحوه من طريق آخر. (المصنف ١٠/٣٠٢) .
٤ سقط من الأصل.
٥ مطموس في الأصل، سوى (يكـ) .
٦ مطموس في الأصل، سوى (النا) .
٧ مطموس في الأصل، سوى (يمـ) .
٨ مطموس في الأصل، سوى (المسلمـ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>