للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شديدة ملحة١، وبعدما اجتهد في إمداد الأعراب بالإبل والقمح والزيت من الأرياف كلها حتى محلت٢ الأرياف كلها جهدها ذلك [فقام] ٣ عمر يدعو فقال: "اللهم ارزقهم على رؤوس الجبال"، فاستجاب الله له وللمسلمين، فقال حين نزلت الغيث: "الحمد لله، فوالله لو أن الله تعالى لم يفرجها ما تركت أهل بيت من المسلمين لهم سعة إلا أدخلت عليهم معهم عدادهم من الفقراء، فلم يكن اثنان يهلكان من الطعام على ما يقيم واحداً"٤.

وعن ابن طاووس٥ عن أبيه، قال: "أجدب الناس على عهد عمر فما أكل سميناً ولا سمناً حتى أكل الناس"٦.

وعن يحيى بن سعيد٧، قال: "اشترت امرأة عمر بن الخطاب لعمر فرْقاً٨ من سمن بستين درهماً، فقال عمر: "ما هذا؟ فقالت امرأة: "هو من مالي ليس من نفقتك فقال عمر: "ما أنا بذائقه حتى يحيى الناس"٩.


١ أي: باردة. (القاموس ص ٣١٠) .
٢ في الأصل: (ثلجت) .
٣ سقط من الأصل.
٤ الخبر بأخصر، وبنحوه في ابن سعد: الطبقات ٣/٣١٦، وإسناده صحيح، والبلاذري: أنساب الأشراف (الشيخان: أبو بكر وعمر) ص ٢٩٦، وأورده ابن الجوزي: مناقب ص ٧١.
٥ عبد الله بن طاووس اليماني، ثقة فاضل عابد، توفي سنة اثنتين وثلاثين ومئة. (التقريب ص ٣٠٨) .
٦ ابن سعد: الطبقات ٣/٣١٣، البلاذري: أنساب الأشراف (الشيخان: أبو بكر وعمر) ص ٢٩٦، ابن الجوزي: مناقب ص ٧١، وإسناده منقطع؛ لأن طاووس لم يدرك عمر، وفيه الواقدي.
٧ الأنصاري.
٨ الفرْق: مكيالٌ بالمدينة يسع ثلاثة آصع. (القاموس ص ١١٨٣) .
٩ ابن الجوزي: مناقب ص ٧٢، محب الدين: الرياض النضرة ١/٣٨٦، وهو ضعيف لإعضاله.

<<  <  ج: ص:  >  >>