للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٣٧٠- روى زيد بن وهب ١ قال: "كنت جالساً في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، في رمضان، في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأتينا بعساس فيها شراب من بيت حفصة، فشربنا ونحن نرى أنه من الليل. ثم انكشف السحاب، فإذا الشمس طالعة. قال: فجعل الناس يقولون: نقضي يوماً مكانه. فقال عمر: والله لا نقضيه، ما تجانفنا لإثم".

٢٣٧١- وفي الموطأ ٢ أنه قال: "الخطب يسير".


١ رواه عبد الرزاق في مصنفه (٤/١٧٩) ، وابن أبي شيبة في مصنفه (٣/٢٤) ، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/٢١٧) ، ونسبه في ملخص كنز العمال (٣/٣٤٢) لأبي عبيد في الغريب. وانظر: التلخيص الحبير (٢/٢١١) .
٢ موطأ مالك (١/٣٠٣) ، ومن طريقه الشافعي، انظر: بدائع المنن (١/٢٦٣) ، ورواه أيضاً عبد االرزاق في مصنفه (٤/١٧٨) ، والبيهقي في السنن الكبرى، من طريق الشافعي عن مالك (٤/٢١٧) ، ثم قال: قال الشافعي: يعني: قضاء يوم مكانه, وعلى ذلك حمله أيضاً مالك بن أنس, ورواه سفيان بن عيينة عن زيد بن أسلم عن أخيه عن أبيه عن عمر, وروي من وجهين آخرين عن عمر مفسراً في القضاء. ثم ذكر ثلاث روايات عن عمر، وفيها التصريح بالقضاء. ثم قال: وفي تظاهر هذه الروايات عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، في القضاء, دليل على خطإ رواية زيد بن وهب في ترك القضاء. ثم ذكر رواية زيد المارة برقم (٢٣٧٠) ، ثم قال: وكان يعقوب بن سفيان الفارسي يحمل على زيد بن وهب بهذه الرواية المخالفة للروايات المتقدمة, ويعدها مما خولف فيه, وزيد ثقة إلا أن الخطأ غير مأمون, والله يعصمنا من الزلل والخطايا بمنه وسعة رحمته. اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>