للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شريك، قال: حدثني أبي (١) عن محمد بن إسحاق (٢) عن يعقوب (٣) بن عتبة بن الأخنس، عن ابن الحارث (٤) بن أبي بكر، عن أبيه أبي بكر بن الحارث (٥) بن هشام قال: كأني أنظر إلى عبد الرحمن بن عديس البلوي وهو مسند ظهره إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وعثمان بن عفان رضي الله عنه محصور، فخرج مروان بن الحكم، فقال: من يبارز؟ فقال عبد الرحمن بن عديس لفلان بن عروة: قم إلى هذا الرجل، فقام إليه غلام شاب طوال فأخذ رفرف الدرع فغرزه في منطقته فأعور له عن ساقه، فأهوى له مروان وضربه ابن عروة على عنقه، فكأني أنظر إليه حين استدار وقام إليه عبيد بن رفاعة الزرقي ليدفف عنه، قال: فوثبت عليه فاطمة بنت أوس


(١) شريك بن عبد الله النخعي، تقدمت ترجمته.
(٢) محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي، المدني، إمام المغازي، صدوق يدلس، ورمي بالتشيع والقدر، من صغار الخامسة، ت سنة ١٥٠ هـ خت م ٤ (التقريب/ ٥٧٢٥).
(٣) يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس الثقفي، ثقة، من السادسة، مات سنة ١٢٨ هـ د س ق (التقريب/ ٧٨٢٥).
(٤) الصواب والله أعلم الحارث بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، المدني، وثقه ابن حبان وسكت عنه كل من ابن سعد والبخاري وابن أبي حاتم (ابن سعد، الطبقات ط الجامعة ٢٠٧، البخاري، التاريخ الكبير ٢/ ٢٦٥، ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل ٣/ ٧٠، ابن حبان، الثقات ٦/ ١٧١، السخاوي، التحفة اللطيفة ١/ ٤٤).
(٥) أبو بكر بن الحارث بن هشام بن المغيرة، ولد في خلافة عمر وتوفي (سنة ٩٤ هـ) بالمدينة؛ وثقه ابن سعد وقال: كان كثير الحديث … (ابن سعد، الطبقات ٥/ ٢٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>