للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا الحديث، حدثني الهيثم بن الربيع (١) وأخبرني عمر بن بكير، ومحمد بن صالح بسائره، عن علي بن محمد القرشي، عن عبد الله بن عبد الرحمن الهمداني قال: "دخل أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني على معاوية، فقال له معاوية: أبو الطفيل؟ قال: نعم، قال: أنت من قتلة عثمان؟ قال: لا ولكن ممن حضره فلم ينصره، قال: ما منعك من نصهر؟ قال: لم ينصره المهاجرون، والأنصار، ولم تنصره أنت، قال معاوية: أما طلبي بدمه نصرة له؟ فضحك أبو الطفيل وقال: أنت وعثمان كما قال الشاعر:

لا ألفينك بعد الموت تندبني … وفي حياتي ما زودتني زادي

قال معاوية: يا أبا الطفيل، ما أبقى لك الدهر من ثكلك علي بن أبي طالب؟ قال: ثكل العجوز المقلات، والشيخ الرقوب، قال: فكيف حبك له؟ قال: حب أم موسى لموسى، وأشكو إلى الله التقصير.

تفسيره: قال المقلات التي لا يعيش لها ولد، والرقوب: الرجل الذي قد يئس أن يولد له" (٢).

وهذا إسناد ضعيف: بالهيثم بن الربيع العقيلي، فإنه ضعيف؛ كما


(١) الهيثم بن الربيع العقيلي، أبو المثنى البصري، أو الواسطي، ضعيف من السابعة ت (التقريب/ ٧٣٧٣) روى عنه زياد بن يحيى الحساني (ابن حجر، تهذيب التهذيب ١١/ ٩٧) وذكره العقيلي في الضعفاء (٤/ ٣٥٣).
(٢) ابن عساكر (تاريخ دمشق، مجلد عاصم -عائذ ص: ٤٦١)

<<  <  ج: ص:  >  >>