للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرواية الصحيحة التي فيها أن محمد بن أبي بكر خرج من عند عثمان بعد ما وعظه" (١).

٣٧ - قال ابن عساكر: حدثنا الحسين بن القاسم الكوكبي (٢) نا عبد الرحمن بن منصور (٣) نا العتبي (٤) عن أبيه (٥) قال: بعث عثمان بن عفان إلى ابن عباس وهو محصور فأتاه، وعنده مروان بن الحكم، فقال عثمان: يا ابن عباس، أما ترى إلى ابن عمك، كان هذا الأمر في بني تيم وعدي فرضي وسلم، حتى إذا صار الأمر إلى ابن عمه بغاه الغوائل؟ قال ابن عباس: فقلت له: إن ابن عمك والله، ما زال عن الحق ولا يزول، ولو أن حسناً وحسيناً بغيا في دين الله الغوائل لجاهدهما في الله حق جهاده، ولو كنت كأبي بكر، وعمر لكان لك كما كان لهما، بل كان لك أفضل لقرابتك، ورحمك وسنك، ولكنك ركبت الأمر وهاباه. قال ابن عباس: فاعترضني مروان، فقال: دعنا من تخطئتك يا ابن عباس، فأنت كما قال الشاعر (من الوافر).

دعوتك للغياث ولست أدري … أمن خلفي المنية أم أمامي


(١) انظر (ص:).
(٢) الحسين بن القاسم بن جعفر بن محمد أبو علي الكوكبي، الكاتب صاحب أخبار وآداب ت سنة ٣٢٧ هـ (تاريخ بغداد ٨/ ٨٦ - ٨٧) قال الحافظ: أخباري مشهور، رأيت في أخباره مناكير كثيرة بأسانيد جياد (اللسان ٢/ ٣٠٩).
(٣) لم أجد له ترجمة.
(٤) لم أجد له ترجمة.
(٥) لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>