للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فهزها حتى سمع صرير أضراسه بعضها على بعض، فقال: يا ابن أخ دع لحيتي، فإنك لتجذب ما يعز على أبيك أن يؤذيها. فرأيته كأنه استحيا، فقام فجعل بطرف ثوبه هكذا: ألا ارجعوا، ألا ارجعوا. قالت: وجاء رجل من خلف عثمان بسعفة رطبة فضرب بها جبهته، فرأيت الدم وهو يسيل، وهو يمسحه بأصبعه ويقول: اللهم لا يطلب بدمي غيرك. قالت: وجاء آخر فضرب بالسيف على صدره فأقعصه، وتعاوروه بأسيافهم. قالت ريطة: فرأيتهم ينتهبون بيته، فهذا يأخذ الثوب وهذا يأخذ المرآة، وهذا يأخذ الشيء" (١).

إسناده ضعيف: بمعمر كما أن ريطة مجهولة، ومثلها أبو جناب.

٣٢ - قال أبو يعلى: نا سفيان بن وكيع (٢) نا جميع بن عمر بن عبد الرحمن (٣) العجلي، عن مجالد (٤) عن طحرب (٥) العجلي، عن الحسن بن علي، قال:


(١) تاريخ دمشق (ترجمة عثمان ٤١١ - ٤١٢).
(٢) سفيان بن وكيع بن الجراح، أبو محمد الرؤاسي، الكوفي، كان صدوقاً إلا أنه ابتلي بوراقة فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فَنُصِح فلم يقبل فسقط حديثه، من العاشرة، ت ق (التقريب/ ٢٤٥٦).
(٣) جميع بن عمير (بن عبد الرحمن) العجلي، أبو بكر الكوفين ضعيف، رافضي، من الثامنة، تم (التقريب/ ٩٦٦).
(٤) مجالد بن سعيد بن عمير الهمداني، أبو عمرو الكوفي، ليس بالقوي وقد تغير في آخر عمره، من صغار السادسة، ت سنة ١٤٤ هـ م ٤ (التقريب/ ٦٤٧٨).
(٥) طحرب العجلي: مولى الحسن بن علي -رضي الله عنهما -قال الأزدي: "لا يقوم إسناد حديثه" أ. هـ. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يروي عن الحسن بن علي، روى عنه مجالد (ابن حجر، لسان الميزان ٣/ ٢٠٨) (ابن حبان، الثقات ٤/ ٣٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>