للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعمدت إلى الكتب فخيطتها فجعلتها في قبائي - ثم لبست لباس المرأة، فلم أزل حتى دخلت عليه فجلست بين يديه، فجعلت أفتق قبائي وهو ينظر فدفعتها إليه، فقرأها. ثم أشرف على المسجد، فإذا طلحة جالس في المسجد في المشرق؛ فقال: يا طلحة، قال: لبيك، قال: نشدتك الله هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من يشتري قطعة فيزيدها في المسجد وله بها كذا وكذا؟ " فاشتريتها من مالي؟ فقال: طلحة: اللهم نعم، فقال: أنتم فيه آمنون وأنا فيه خائف! ثم قال: يا طلحة، قال: يا لبيك، قال: أنشدتك بالله هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من يشتري بئر ومة - يعني بكذا - فيجعلها للمسملمين وله بها كذا وكذا؟ " فاشتريتها من مالي، فقال: طلحة: اللهم نعم. فقال: يا طلحة، قال: يا لبيك! قال: نشدتك بالله هل تعلمني حملت في جيش العسرة على مائة؟ قال: طلحة: اللهم نعم، ثم قال: طلحة: اللهم لا أعلم عثمان إلا مظلوماً" (١).

ورواه ابن عساكر (٢) من طريقه كما رواه من طريق: محمد بن عبد العزيز بن محمد، عن أبي محمد بن شريح، عن يحيى بن محمد بن صاعد به، وذكره المحب (٣) في الرياض النضرة، وعزاه للدارقطني.

إسناده ضعيف: عمر وموسى لم يوثقهما غير ابن حبان، وبشر


(١) السنن (٤/ ١٩٧ - ١٩٨).
(٢) تاريخ دمشق (ترجمة عثمان ٣٤٣ - ٣٤٤).
(٣) (٣/ ٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>