للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعاصر نزول القرآن آية آية!

ولذا: فإن عثمان رضي الله عنه بعد أن رد على هؤلاء، ذكّر الناس بمكانته، وبمكانة المحاصرين في الإسلام، وببعض فضائله مناشداً بالله من يعلمها أو سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبينها للناس.

ومن جملة مناشدته لهم؛ ناشدهم بالإقرار بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم له بالشهادة وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: "اسكن حراء ليس عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد"، وأنه كان معه إذ ذاك (١).

ومعلوم أن عثمان ليس بنبي، وأن الصديق هو أبوبكر، لاشتهاره بهذه الصفة، فلم يبق لعثمان ومن معه من الصحابة رضي الله عنهم إلا الصفة الثالثة وهي: (الشهادة)، وقد ذكَّر عثمان الناس بذلك، وعلَّم الجاهل منهم، ليتيقنوا أنه سيستشهد وأن قتله شهادة؛ فعسى أن يُنجي


(١) أحمد، المسند (بتحقيق أحمد شاكر ١/ ٣٤٠ - ٣٤١)، والنسائي، السنن (٦/ ٢٣٦)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٤٢ - ٣٤٣)، وذكره ابن الأثير في أسد الغابة (٣/ ٤٨٦ - ٤٨٧)، كلهم من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عثمان رضي الله عنه، وإسناده حسن، انظر الملحق الرواية رقم: [٧٦] … والترمذي، السنن (٥/ ٦٢٥)، وعلقه البخاري في صحيحه (فتح الباري ٥/ ٤٠٦ - ٤٠٧)، والنسائي، السنن (٢/ ٢٣٦ - ٢٣٧)، والدارقطني، السنن (٤/ ١٩٩٤ - ٢٠٠٠)، وابن عساكر، تاريخ دمشق، ترجمة عثمان (٣٣٧ - ٣٣٨)، كلهم من طريق أبي عبد الرحمن السلمي، وإسناده صحيح، انظر الملحق الرواية رقم: [٤٢].
والترمذي، السنن (٥/ ٦٢٧)، من طريق ثمامة القشيري عن عثمان رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>