للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إليه أصول أبي داود العتيقة وأجاز له أبو الحسين بن البياز وحازم بن محمد، وانتهت إليه رئاسة الإقراء في زمانه قرأ عليه أبو القاسم الشاطبي ومحمد بن خلف البلنسي ومحمد بن سعيد المرادي ومحمد بن أيوب الغافقي وأحمد بن علي الحصار ومحمد بن فتوح الشاطبي ومحمد بن عبد العزيز بن سعادة وعتيق بن أحمد المخزومي وأبو عمر بن عياد ومحمد بن أحمد بن مسعود بن صاحب الصلاة وابنه محمد بن علي بن هذيل، قال الأبار: كان منقطع القرين في الفضل والدين والورع والزهد مع العدالة والتواضع والإعراض عن الدنيا والتقلل صواما كثير الصدقة كانت له ضيعة يخرج لتفقدها فيصحبه الطلبة فمن قارئ وسامع وهو منشرح لذلك طويل الاحتمال على فرط ملازمتهم ليلا ونهارا أسن وعمر وهو آخر من حدث عن أبي داود وانتهت إليه رئاسة الإقراء عامة عمره لعلو روايته وإمامته في التجويد والإتقان حدث عن جلة لا يحصون وروى العلم نحوا من ستين سنة، ولد سنة سبعين وأربعمائة أو سنة إحدى وتوفي فحضره السلطان أبو الحجاج يوسف بن سعد وتزاحم الناس على نعشه ورثاه ابن واجب بقوله

لم أنس يوم تهادى نعشه أسفا ... أيدي الورى وتراميها١ على الكفن

كزهرة تتهاداها الأكف فلا ... تقيم في راحة إلا على ظعن

قال الأبار: قال لنا محمد بن أحمد بن سلمون: هذا صحيح كان الناس يتعلقون بالنطق وبالسقف ليدركوا النعش بايديهم ثم يمسحون بها على وجوههم وكان يتصدق على الأرامل واليتامى فقالت له زوجته: إنك تسعى بهذا في فقر أولادك فقال: لا والله بل أنا شيخ طماع أبتغي في غناهم، توفي يوم الخميس سابع عشر من٢ رجب سنة أربع وستين وخمسمائة وصلى عليه من الغد فأم الناس أبو الحسن بن النعمة.

٢٣٣٠- علي بن محمد بن علي بن محمد بن يحيى أبو الحسن الغافقي ثم السبتي الشاري بالمعجمة وتشديد الراء إلى بلدة٣ بشرق الأندلس إمام محدث


١ وتراميها ق ك وترأ منها ع.
٢ سابع عشر من: سابع عشرين ع.
٣ إلى بلدة، حافظ مقرئ ق ك لا ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>