جلس للإقراء آخر عمره اجتمع به الآبار آخر سنة خمس وثرين وستمائة، قرأ عليه محمد بن محمد بن عبد العزيز الفصال.
٩٩٠- الحسن بن عبد الكريم بن عبد السلام بن عبد الله بن فتح الشيخ أبو علي الغماري ثم المصري المعروف بسبط زيادة، قرأ على مرتضى بن جماعة الخشاب وأبي الحسين بن الرماح وجده الفقيه زيادة وسمع كثيرا من كتب القراءات على أبي القاسم بن عيسى وسمع القصيدتين من أبي عبد الله محمد بن يوسف القرطبي بسماعه لهما من الشاطبي بقراءة جده الشيخ زيادة سنة ثمان وعشرين وستمائة وكان الشيخ كمال الدين الضرير حاضرًا معه السماع، حدثنا عنه بالقصيدتين الحافظ أبو المعالي محمد بن رافع وشيخنا عبد الرحمن بن أحمد بن البغدادي وقرأت التيسير على النصير محمد بن محمد بن الجزري عنه وقرأت العنوان على البغدادي عنه وقرأ عليه التيسير والعنوان وغيرهما الحافظ أبو علي عبد الله محمد بن أحمد الذهبي، توفي سنة اثنتي عشرة وسبعمائة عن خمس وتسعين سنة، وسمع القصيدة منه إبراهيم بن عبد الله الحكري شيخ مصر ومحمد بن علي بن محمد بن يحيى بن سلمى الأنصاري الغرناطي وأحمد بن المرجل الحراني وقرأ عليه القراءات إبراهيم بن لاجين الرشيدي.
٩٩١- الحسن بن عبد الله بن عمر بن العرجاء وهي أم أبيه أبو علي القيرواني وإنما قيل لأبيه ابن العرجاء لأن أمه كان فقيهة عرجاء عابدة تقعد في المسجد الحرام في صف بعد صف ابنها في نسوة يتبركن بها إمام في الفن متصدر، قرأ على والده وعلى أبي معشر الطبري في قول جماعة وهو بعيد وأنكره أبو حيان قال الذهبي الحافظ والظاهر أنه روى القراءات عنه إجازة، قرأ عليه محمد بن أحمد بن معط وأبو القاسم محمد بن وضاح وأبو الحسن بن كوثر وأحمد بن جعفر الغافقي ومحمد بن إبراهيم الحضرمي صاحب كتاب المفيد ورحل إليه أبو عبد الله بن غلام الفرس بابنه إبراهيم فقرأ عليه بالروايات الكثيرة، وطال عمره حتى بقي إلى سنة سبع وأربعين وخمسمائة وهو آخر من روى عن أبي معشر فيما أحسب.