للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٢٩٤هـ بمكة نشر محمد نصيف طبع دار مصر للطباعة بدون تاريخ

(٦١ ص) .

قال عنه الشيخ محمد نصيف في ترجمته له في أول مؤلفه "الرد على شبهات المستعينين بغير الله تعالى" المذكور: كان رحمه الله يشتغل إلى جانب عمله في القضاء بالتجارة، وغالب تجارته في الأقمشة القطنية، جالس أمير مكة الشريف عون الرفيق بن محمد بن عون المتوفى عام ١٣٢٣هـ فأَقنعه بهدم القباب المشيدة على قبور الصالحين في مكة وجدة والطائف إلا قبة القبر المزعوم أَنه قبر حواء، أم البشر في جدة، وقبة السيدة خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وقبة قبر آمنة المزعوم أنه في مكة، وقبة قبر ابن عباس بالطائف، فإِنه لم يهدمها خوفاً من السلطان عبد الحميد العثماني أن يعزله من الإمارة، فالسلاطين والملوك يبنون القباب على قبور الصالحين وقبور أجدادهم، وقد رأيتها في استانبول وبورسة، والعلماء في كل عصر منهم الخائف من تهمة أنه وهابي، وأما المتصوفة فجاءت على أهوائهم، وفى كل عصر للتهم أنواع، والمسلمون والعرب مظلومون من الأقوياء، سلطهم الله بعضهم على بعض وجعل بأسهم بينهم شديدا.

وكان يتردد بين جدة ومكة لشراء الأقمشة من الشيخ عبد القادر ابن مصطفى التلمساني أحد تجار جدة، ومن ذوي الأملاك في القطر المصري، كان يدفع له أربعمائة جنيه ويشترى بألف، ويسدد الباقي على أقساط بضمانة الشيخ مبارك المساعد البسام من التجار ومن أهل عنيزة. وقد دام التعامل بينه وبين الشيخ التلمساني زمنا طويلا وكان لصدقه

<<  <  ج: ص:  >  >>