رسول الله صلى الله عليه وسلم ونصدق القرآن ونؤمن بالبعث ونصلي ونصوم فكيف تجعلوننا مثل أولئك المشركين لأننا قصدنا أولياء الله ليشفعوا لنا فحسب؟!
٧- ويقولون: إن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على أسامة قتل من قال لا إله إلا الله.
وقال:"أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله"، وأحاديث أخرى بهذا المعنى في الكف عمن قالها، فمن قالها لا يكفر ولا يقتل ولو فعل ما فعل.
هذا هو حاصل الشبه التي يشبه بها المشركون ممن يدعي الإسلام، ويريد قلب الحقائق فيجعل التوحيد إلحادا، والإلحاد توحيدا- وقد كشف الشيخ هذه الشبه ونقضها فبطلت بكتاب الله المحكم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الحاكمة، والحق القائم الذي أحقه الله بكلماته الكونية كما أحقه بكلماته الشرعية.
ونورد كيف بين الشيخ كشفه لهذه الشبهات فقال ما معناه:
إن الشبهة الأولى وهي قولهم إِن الشرك لا يكون فيمن يشهد أن الله هو النافع الضار المدبر، ولو دعا غيره واستغاث به وذبح له ونذر له ليشفع له ويقربه عند الله أن هذه مقالة المشركين الأوائل سواء بسواء وهم الذين كفرهم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم واستحل دماءهم وأموالهم وسبي نساءهم وذراريهم مع إِقرارهم بأن الله هو النافع الضار الخالق المدبر بدليل قول الله تعالى: {قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ