للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإيمان بالقدر:

يقول الشيخ: وأومن بأن الله فعال لما يريد، ولا يكون شىء إلا بإِرادته ولا يخرج شىء عن مشيئته، وليس شىء في العالم يخرج عن تقديره، ولايصدر إلاعن تدبيره، ولا محيد لأحد عن القدر المحدود، ولا يتجاوز ما خط له في اللوح المسطور١. والصبر على أقدار الله من الإيمان

بالله لقوله تعالى: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} .

قال علقمة: "هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله: فيرضى ويسلم" ٢.

ويذكر الشيخ كيفية الإيمان بالقدر وهي أن تعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك.

وأن الإيمان بذلك فرض، ولا يجد أحد طعم الإيمان ولن يبلغ حقيقة العلم بالله تبارك وتعالى حتى يؤمن بالقدر خيره وشره ومن لم يؤمن به أحرقه الله بالنار، ولوكان لأحدهم مثل أحد ذهبا، ثم أنفقه في سبيل الله ما قبل الله منه، حتى يؤمن بالقدر وبدليل قول النبي صلى الله عليه وسلم: "الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره". وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم تبرأ ممن لم يؤمن به.


١ مؤلفات الشيخ، القسم الخامس، الشخصية ص ٩.
٢ مؤلفات الشيخ، القسم الأول، كاب التوحيد ص ٩٦-٩٧، وقول علقمة في صحيح البخاري ج٦ ص ٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>