للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي قوله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا} لآيات (الزمر: ٧١- ٥ ٧) .

قال الشيخ فيها: سياقه الكفار، وكونهم زمرا وفتح أبوابها وقت مجيئهم وتقريع الخزنة لهم وكون كل رسول يتلو الآيات وينذر بذلك اليوم، وكون الرسالة عمت واعترافهم، وأن الذي منعهم كون كلمة العذاب حقت على من كفر، وقول الخزنة ادخلوها خالدين، وبيان أن التكبر سبب الكفر، وفيها سوق أهل الجنة وكونهم زمرا، وفتح الأبواب لهم وتسليم الملائكة وقولهم طبتم فادخلوها خالدين، وقولهم الحمد لله. الخ، حمدوه على صدق الوعد وعلى أنه أورثهم الأرض يتبوؤن منها حيث شاءوا وإِثبات دخولها بالعمل وأنها أجر العاملين ورؤية الملائكة حافين من حول العرش، والقضاء بالحق وقول الخلائق كلهم: (الحمد لله رب العالمين) ١.

- وبالجملة- فان الشيخ: يؤمن بكل ما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم به مما يكون بعد الموت، فيؤمن بفتنة القبر ونعيمه، وبإِعادة الأرواح إلى الأجساد فيقوم الناس لرب العالمين حفاة عراة غرلا تدنو منهم الشمس، وتنصب الموازين، وتوزن بها أعمال العباد فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون، ومن


١ مؤلفات الشيخ، القسم الرابع، التفسير ص ١ ٢٤-٢٤٣ وص ١٧ ١ وص ١٩ ١ وص ١٨٣ وص ١٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>