وانظر صحيح البخاري، ج٨ ص ٥٢ ك ٨٨/ ب ٦ وفيه: "يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإِن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة". وفي سنن ابن ماجة ج١ ص ٦٢، المقدمة باب ١٢ ولفظه حدثنا سهل بن أبي سهل ثنا سفيان بن عيينة، عن أبي غالب، عن أبى أمامة يقول: "شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء، وخير قتيل من قتلوا، كلاب أهل النار ... قلت: يا أبا أمامة! هذا شيء تقوله؟ قال: بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم". قال الهيثمي: رواه الطبرانى ورجاله ثقات بعد أن أورده مطولا عما في ابن ماجة، مجمع الزوائد ج ٦ ص ٢٣٣-٢٣٤. وفي مجمع الزوائد للهيثمي أيضا " ... فاقتلوهم هم شر البرية" قال: رواه أحمد ورجاله ثقات. وفي صحيح البخاري ج٨ ص ٥١ ك ٨٨/ ب ٦ قال البخاري: "وكان ابن عمر يراهم شرار خلق الله، وقال: إنهم انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين". قال الحافظ ابن حجر في الفتح، وصله الطبري في مسند عليّ من تهذيب الآثار، وقال سنده صحيح. وقال أيضا وقد ثبت في الحديث الصحيح المرفوع عن مسلم من حديث أبي ذر في وصف الخوارج "هم شرار الخلق والخليقة". وعند أحمد بسند جيد عن أنس مرفوعا مثله، وعند البزارمن طريق الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الخوارج فقال: هم شرار أمتي يقتلهم خيار أمتي. وسنده حسن. وعند الطبرانى من هذا الوجه مرفوعا هم شر الخلق والخليقة يقتلهم خير الخلق والخليقة وفي حديث أَبي سعيد عند أحمد "هم شر البرية". وفي رواية عبد الله بن أبي رافع عن علي عند مسلم "من أبغض خلق الله إليه". وفي حديث عبد الله بن خباب يعنى عن أبيه عند الطبراني "شر قتلى أظلتهم السماء وأقلتهم الأرض". وفي حديث أبي أمامة نحوه وعند أحمد وابن أبي شيبة من حديث أبي برزه مرفوعا في ذكر الخوارج "شر الخلق والخليقة يقر لها ثلاثاً". وعند ابن أبي شيبة من طريق عمير بن إسحق عن أبي هريرة "هم شر الخلق". قال الحافظ ابن حجر: "هم قوم مبتدعون سموا بذلك لخروجهم عن الدين وخروجهم على خيار المسلمين" انظر: فتح الباري ج١٢ باب قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم ص ٢٨٣-٢٨٦.