للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا ابن عربي بعينه١، ولا يكفر البوصيري لقوله يا أكرم الخلق٢.

ولقد بين الشيخ هذا أتم بيان حيث قال: "وأما الكذب والبهتان، فمثل قولهم إِنَّا نكفر بالعموم، ونوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه، وأنا نكفر من لم يكفر ومن لم يقاتل، ومثل هذا وأضعاف أضعافه- يعني زعمهم أَنه يكفرمن لم يقم عليه الحجة ونحوذلك- يقول الشيخ: فكل هذا من الكذب والبهتان الذي يصدون به الناس عن دين الله ورسوله. وإذا كنا لا نكفر من عبد الصنم الذي على عبد القادر والصنم الذي على قبر أحمد البدوي وأمثالهما لأجل جهلهم وعدم من ينبههم فكيف نكفر من لم يشرك بالله إذا لم يهاجر إلينا ولم يكفر ويقاتل٣ {سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} ٤ (النور: ١٦) .

وأما القتال فيقول الشيخ فيه: "وأما القتال فلم نقاتل أحدا إلى اليوم إلا دون النفس والحرمة وهم الذين أتونا في ديارنا ولا أبقوا ممكنا، ولكن


١ المرجع السابق رقم ١ص ١٢.
٢ المرجع السابق رقم ١١ ص ٦٤ ورقم ١ص ١٢.
٣ مؤلفات الشيخ، القسم الثالث، الفتاوى، ص١١، وروضة ابن غنام ١/١٧٩ -١٨١، والدرر السنية ١/٦٦.
٤ مؤلفات الشيخ، القسم الثالث، الفتاوى، ص١١، وروضة ابن غنام ١/١٧٩ -١٨١، والدرر السنية ١/٦٦. وقوله: لا نكفر من لم يكفر ومن لم يقاتل، أي لا نكفر من لم يكفر من كفرناه لعدم توفر دليل كفره لديه مثل ترفره لدينا والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>