وصيرها الجهال للذكر ضرة ... يرى درسها أزكى لديهم من الحمد
لقد سرني ما جاء لي من طريقه ... وكنت أرى هذى الطريقة لي وحدي
إلى آخر قصيدته الطويلة المفيدة، والتي تدل على أن الأرض لا تخلو من قائم لله بحجته غير أن الشيخ رحمه الله رزق بأنصار يبتغون وجه الله وحده، وهذا فضل من الله تعالى، ويدل كلام الأمير الصنعاني في قصيدته هذه على أن أثر الشيخ في إِظهار مذهب أهل السنة والجماعة قد وصل إلى اليمن، وانظر الأمير يقول في قصيدته هذه التي قالها في الشيخ ومن أجله وإصلاحه:
سلام على أهل الحديث فإنني ... نشأت على حب الأحاديث من مهدي
هم بذلوا في حفظ سنة أحمد ... وتنقيحها من جهدهم غاية الجهد
إلى أن قال:
إليك طوت عرض الفيافي وطولها ... فكم جاوزت غورا ونجدا الى نجد
أناخت بنجد واستراح ركابها ... وعاد خليا عن رحيل وعن شد
فأحسن قراها بالقراءة ناظما ... جوابا فقد أضحت لديك من الوفد
وصل على المختار والآل أنها ... لحسن ختام النظم واسطة العقد١
١ ديوان الأمير الصنعاني ص ١٢٨-١٣٢. وانظر: بعضها في عنوان المجد في تاريخ نجد لابن بشر، ج١ص ٥٤. ٥٥. وانظر: بيتا واحدا منها في مؤلفات الشيخ، القسم الأول، العقيدة، مفيد المستفيد ص ٣١٠. وانظر: تبرئة الشيخين الإمامين من تزوير أهل الكذب والمين للشيخ العلامة سليمان بن سحمان، طبع بأمر الإمام السلطان عبد العزيز آل سعود بمطبعة المنار سنة ١٣٤٣ هـ. وانظر: روضة ابن غنام، ج١ص ٤٦-٤٩.