للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يمت وأنه يخرج ويغلب.

وفرقة قالت مثل ذلك في "يحيى بن عمر" صاحب الكوفة١.

ثانياً: السليمانية أو الجريرية:

هم: أتباع سليمان بن جرير الزيدي، وهذه الفرقة تعتقد: "أن الإمامة شورى وأنها تصلح بعقد رجلين من خيار المسلمين، وأنها قد تصلح في المفضول وإن كان الفاضل أفضل في كل حال ويثبتون إمامة الشيخين أبي بكر وعمر ـ وذكر ـ عن سليمان بن جرير أنه كان يزعم أن بيعة أبي بكر وعمر خطأ لا يستحقان عليها اسم الفسق من قبل التأويل وأن الأمة قد تركت الأصلح في بيعتهم إياهما"٢.

وقد تجرأ سليمان بن جرير على الخليفة الثالث: عثمان رضي الله عنه حيث زعم "أنه كفر بسبب ما نقم عليه من الأحداث"٣، كما تجرأ أيضاً: على القول بكفر "عائشة والزبير وطلحة رضي الله عنهم بإقدامهم على قتال علي رضي الله عنه"٤.

ثالثاً: الصالحية أو البترية:

هم أتباع الحسن بن صالح بن حي٥ وكثير...........


١ـ مقالات الإسلاميين ١/١٤١-١٤٢.
٢ـ المصدر السابق ١/١٤٣.
٣ـ انظر مقالات الإسلاميين ١/١٤٣، الفرق بين الفرق ص/٣٣، الملل والنحل للشهرستاني ١/١٦٠.
٤ـ الملل والنحل للشهرستاني ١/١٦٠.
٥ـ قال الحافظ: "الحسن بن صالح بن حي وهو حيان بن شفي الهمداني ثقة، فقيه، عابد، رمي بالتشيع من السابعة، مات سنة تسعة وتسعين وكان مولده سنة مائة. التقريب ١/١٦٧، وقال عبد القاهر البغدادي: وقد أخرج مسلم بن الحجاج حديث الحسن بن صالح بن حي في مسنده الصحيح، ولم يخرج محمد بن إسماعيل البخاري حديثه في الصحيح، ولكنه قال: في كتاب التاريخ الكبير. الحسن بن صالح بن حي الكوفي سمع سماك بن حرب، ومات سنة سبع وستين ومائة وهو من ثور

<<  <  ج: ص:  >  >>