للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نعوذ بالله من الحيرة والحور بعد الكور، رب اهدنا سواء السبيل١.

٣- الزيدية:

هم المنتسبون إلى زيد بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، خرج زيد في خلافة هشام بن عبد الملك لأمور أنكرها، فقتل بالكوفة سنة اثنتين وعشرين ومائة وكان مولده بالمدينة سنة ثمانين٢، وكان رحمه الله تعالى تقياً زاهداً فاضلاً وأحد العلماء الصلحاء، تلقى العلم في المدينة والبصرة والعراق، وبلغ درجة عالية في العلم والفقه٣.

قال أبو الحسن الأشعري: "وإنما سموا "زيدية" لتمسكهم بقول زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب"٤.

وقال الشهرستاني: "الزيدية أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم، ساقوا الإمامة في أولاد فاطمة رضي الله عنها ولم يجوزوا ثبوت الإمامة في غيرهم إلا أنهم جوزوا أن يكون كل فاطمي عالم شجاع سخي خرج بالإمامة أن يكون إماماً واجب الطاعة سواء كان من أولاد الحسن أو من أولاد الحسين رضي الله عنهما"٥.

فالزيدية إحدى فرق الشيعة وهي تنتسب إلى الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وقد افترقت الزيدية فرقاً عدة لكل فرقة منها منهج ووجهة، وأصول هذه الفرق ثلاث، وهي: الجارودية، والسليمانية، والصالحية، وإليك نبذة عن كل واحدة من هذا الفرق الثلاث ليتضح معتقدها


١ـ الملل والنحل للشهرستاني ١/١٤٧.
٢ـ انظر تهذيب التهذيب ٣/٤١٩، تقريب التهذيب ١/٢٧٦.
٣ـ انظر ترجمته في طبقات ابن سعد ٥/٣٢٥-٣٢٦، سير أعلام النبلاء ٥/٣٨٩-٣٩١، وفيات الأعيان ٥/١٢٢.
٤ـ مقالات الإسلاميين ١/١٣٦.
٥ـ الملل والنحل للشهرستاني ١/١٥٤-١٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>