للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعند الإمام مسلم من حديث عمران بن حصين، قال: قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً بغير حساب" قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: "هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون وعلى ربهم يتوكلون" فقام عكاشة بن محصن، فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، قال: "أنت منهم" ١.

فهذان الحديثان فيهما منقبة لعكاشة بن محصن رضي الله عنه وهي أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بأنه من المقطوع لهم بدخول الجنة.

١٥- "سعد بن معاذ":

هو أبو عمرو سعد بن معاذ بن النعمان بن امريء القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن النبيت بن مالك بن الأوس الأنصاري الأشهلي سيد الأوس، وأمه كبشة بنت رافع، لها صحبة، أسلم رضي الله عنه بالمدينة بين العقبة الأولى والثانية علي يدي مصعب بن عمير، ثم كان سبباً في إسلام قومه كلهم، شهد بدراً، وأحداً، والخندق، ورمي يوم الخندق بسهم فعاش بعد ذلك شهراً حتى حكم في بني قريظة حكمه المشهور٢ الذي وافق حكم الله من فوق سبع سموات، وبعد ذلك مات بسبب انتقاض جرحه وذلك سنة خمس٣.

وقد أخبر صلى الله عليه وسلم ببعض ما أعد الله له في الجنة من النعيم، فقد روى الشيخان


١ـ صحيح مسلم ١/١٩٨.
٢ـ وهو أن من أنبت منهم قتل ومن لم ينبت خلي سبيله، انظر حديث عطية القرظي في سنن أبي داود ٢/٤٥٣، سنن الترمذي ٣/٧٢، وقال: "هذا حديث حسن صحيح".
٣ـ انظر ترجمته في انظر ترجمته في الطبقات الكبرى لابن سعد ٣/٤٢٠-٤٣٦، الجرح والتعديل ٤/٩٣، الاستيعاب على حاشية الإصابة ٢/٢٥-٣٠، أسد الغابة ٢/٢٩٦-٢٩٩، تهذيب الأسماء واللغات ١/٢١٤-٢١٥، سير أعلام النبلاء ١/٢٧٩-٢٩٧، البداية والنهاية ٤/١٤٣-١٤٦، الإصابة ٢/٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>