للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧) الفضل بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنه:

هو الفضل بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم الهاشمي ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أكبر إخوانه وبه كان يكنى أبوه وأمه واسمها لبابة بنت الحارث الهلالية، غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم مكة وحنيناً وثبت معه يوم إذ وشهد معه حجة الوداع، وكان يكنى أبا العباس وأبا عبد الله، وقيل كان يكنى أبا محمد، مات في خلافة الصديق رضي الله عنه وأرضاه١ وقد وردت له بعض المناقب رضي الله عنه، فمن مناقبه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم زوجه وأمهر عنه:

١- فقد روى مسلم في حديث طويل بإسناده إلى الزهري أن عبد الله بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب حدثه وفيه أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث والفضل بن عباس انطلقا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يريدان منه أن يوليهما على بعض الصدقة قال أحدهما: "فلما صلى رسول الله الظهر سبقناه إلى الحجرة فقمنا عندها حتى جاء فأخذ بآذاننا ثم قال: "أخرجا ما تصرران" ثم دخل ودخلنا عليه وهو يومئذ عند زينب بنت جحش قال: "فتواكلنا الكلام، ثم تكلم أحدنا فقال: يا رسول الله أنت أبر الناس وأوصل الناس وقد بلغنا الحلم فجئنا لتأمرنا على بعض هذه الصدقات فنؤدي إليك كما يؤدي الناس ونصيب كما يصيبون قال: فسكت طويلاً حتى أردنا أن نكلمه قال: وجعلت زينب تلمع٢ علينا من وراء الحجاب أن لا تكلما قال: ثم قال: "إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد إنما هي أوساخ الناس" ٣ ادعوا لي محمية وكان على الخمس ونوفل بن الحارث بن


١ـ طبقات ابن سعد ٤/٤٥، التاريخ الكبير ٧/١١٤، التاريخ الصغير ١/٣٦، الجرح والتعديل ٧/٦٣، المستدرك ٣/٢٧٤، الاستعياب على حاشية الإصابة ٣/٢٠٢-٢٠٤، أسد الغابة ٣/١٨٣، الإصابة ٣/٢٠٨، تهذيب التهذيب ٨/٢٨٠.
٢ـ تلمع: أي: تشير بيدها "النهاية" ٤/٢٧١.
٣ـ أوساخ الناس: أي: أنها تطهير لأموالهم ونفوسهم كما قال تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ =

<<  <  ج: ص:  >  >>