للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢- وروى أبو عبد الله الحاكم بإسناده إلى أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الحسن والحسين هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم١ هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا فقال له رجل: يا رسول الله إنك تحبهما. فقال: "نعم من أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني" ٢.

٣- وروى أيضاً بإسناده إلى علي بن أبي طالب قال: لما ولدت فاطمة الحسن جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أروني ابني ما سميتموه" قال: قلت: سميته حرباً قال: "بل هو حسن" فلما ولدت الحسين جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أروني ابني ما سميتموه" قال: قلت: سميته حرباً فقال: "بل هو حسين"، ثم لما ولدت الثالث جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أروني ابني ما سميتموه" قلت: سمتيه حرباً قال: "بل هو محسن" ٣.

فتسميته المصطفى عليه الصلاة والسلام لهما بالحسنين منقبة وفضيلة لهما رضي الله عنهما.

٤- وروى أبو عيسى الترمذي بإسناده إلى البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر حسناً وحسيناً فقال: "اللهم إني أحبهما فأحبهما"٤.

هذا الحديث والحديثان المتقدمان عليه فيها بيان واضح من النبي صلى الله عليه وسلم لفضل الحسن والحسين رضي الله عنهما كما تضمنت حث الأمة جميعاً على حبهما وبين عليه الصلاة والسلام أن حبهما حب له عليه الصلاة والسلام وبغضهما بغض له صلى الله عليه وسلم ومن حل في قلبه بغض الرسول كان من الخاسرين.

٥- وروى أبو عبد الله الحاكم بإسناده إلى ابن عمر رضي الله عنهما قال:


١ـ يلثم: أي يقبل فاه.
٢ـ المستدرك ٣/١٦٦ ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
٣ـ المستدرك ٣/١٦٥ ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
٤ـ سنن الترمذي ٥/٣٢٧ وقال عقبه: "هذا حديث حسن صحيح".

<<  <  ج: ص:  >  >>