محمد حياة السندي الحنفي وغيرهما من أشياخه يتفرسون فيه الإلحاد والضلال، ويقولون سيضل هذا ويضل الله به من أبعده وأشقاه، فكان الأمر كذلك، وما أخطأت فراستهم فيه.
أقول: هذا النقل مما لا اعتماد عليه.
قوله: وكان والده عبد الوهاب من العلماء الصالحين، فكان أيضاً يتفرس في ولده المذكور الإلحاد ويذمه كثيراً ويحذر الناس منه.
أقول: هذا كذب صريح، فإن والده قد أثنى عليه ثناء بليغاً كما يظهر من عبارة (روضة الأفكار) وقد نقلت فيما تقدم.
قوله: وكذا أخوه سليمان بن عبد الوهاب فكان ينكر ما أحدثه من البدع والضلال والعقائد الزائغة، وتقدم أنه ألف كتاباً في الرد عليه.
أقول: نعم قد كان أخوه سليمان في أول الأمر كما قال هذا القائل، ثم رجع عن مذهبه الأول وندم على ما فرط من الضلال والطغيان، كما يلوح من كتابه الذي كتب إلى أحمد بن محمد التويجري وأحمد ومحمد ابني عثمان بن شبانة، وقد نقل فيما سبق فتذكر.
قوله: وكانت ولادة محمد بن عبد الوهاب سنة ألف ومائة وأحد عشر.
أقول: هذا غلط، والصحيح ما في (الروضة) من أنه رحمه الله ولد سنة خمس عشرة بعد المائة والألف كما تقدم.
قوله: ولما أراد إظهار ما زينه له الشيطان من البدعة والضلالة.
أقول: هذا بهتان عظيم، فإن الشيخ رحمه الله سعى سعياً عظيماً في إزالة البدعة والضلالة، وإنما دعا الناس إلى التوحيد الخالص واتباع السنة وترك الشرك والبدعة.
قوله: ويفهمهم أن ما عليه الناس كله شرك وضلال.
أقول: هذا بعمومه افتراء بحت.
قوله: وكان يقول لهم: إني أدعوكم إلى الدين، وجميع ما هو تحت السبع الطباق مشرك على الإطلاق، ومن قتل مشركاً فله الجنة.