للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وليس هذا بفعل مضطر بل فعل مختار لتمكنهما من أن يقولا (١):

ما أنت بالحكم المرضى حكومته .... . . . . . . . . . .

و. . . . . . . . . . . ... ... صوت الحمار يجدع (٢)

وإلى هذا (٣) أشرت بقولي:

. . . . . . . . . . . ومن ... رأى اطراد مثل ذا فما وهن

أي: فما ضعف رأيه.

وقد نبه سيبويه -رحمه الله- على أن ما ورد في الشعر من المستندرات لا يعد اضطرارًا، إلا إذا لم يكن للشاعر في إقامة الوزن، وإصلاح (٤) القافية عنه مندوحة (٥).


(١) سقطت من الأصل هذه العبارة موضعها "لتمكن قائلة من أن يقول".
(٢) سقط من الأصل "وصوت الحمار يجدع".
(٣) هـ "وإلى ذا".
(٤) ع "واصطلاح".
(٥) من المواضع التي نبه فيها سيبويه على رأيه في أن الضرورة، هي التي لا يكون للشاعر عنها مندوحة قوله ١/ ٤٤.
"ولا يحسن في الكلام أن يجعل الفعل مبنيًا على الاسم، ولا يذكر علامة إضمار الأول حتى حتى يخرج من لفظ الإعمال في الأول. ومن حال بناء الاسم عليه، ويشغله بغير الأول حتى يمتنع من أن يكون يعمل فيه. ولكنه قد يجوز في الشعر، وهو ضعيف في الكلام.
قال الشاعر وهو أبو النجم العجلي: =

<<  <  ج: ص:  >  >>