للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

دليل الجواب عند أكثر النحويين، والجوب محذوف.

ومذهب أبي زيد (١) أن (٢) الذي تقدم هو الجواب نفسه، ولذلك جاء مقرونا بالفاء في قول الشاعر:

(١٠٩٨) - فلم أزقه إن ينج منها وإن يمت ... فطعنة لا نكس ولا بمغمر

وقد يغني عن جواب الشرط خبر ذي خبر مقدم (٣) على أداة الشرط، أو خبر مبتدأ مقدر (٤) بعد الشرط.

فالأول كقول الله تعالى (٥): {وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ} (٦).

وكقول الشاعر:


(١) ينظر النوادر ص ٧٠.
(٢) سقط من الأصل "أن".
(٣) ع، ك "متقدم".
(٤) ع "مقدم" في مكان "مقدر".
(٥) ع، ك "كقوله تعالى".
(٦) من الآية رقم "٧٠" من سورة "البقرة".
١٠٩٨ - من الطويل نسبه أبو زيد في النوادر ص ٧٠ إلى زهير بن مسعود، والضمير يعود إلى الحليس في بيت قبله هو:
عشية غادرت الحليس كأنما ... على النحر منه لون برد محبر
وروي "غس" في مكان "نكس" والغس: الضعيف، وكذلك النكس المغمر: الغمر المجهول أزقة: أقتله من قولهم أزقيت هامة فلان: قتلته.

<<  <  ج: ص:  >  >>