للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأن الفعل المتقدم على الفاء منفي، وجواب النفي ينصب في مجازاة وغيرها.

وإنما يستشهد بقول الشاعر:

(١٠٩١) - ومن يقترب منا ويخضع نؤوه ... ولا يخش ظلما ما أقام ولا هضما

ثم نبهت على أن الفعل الواقع بعد "ثم" عند الكوفيين كالواقع بعد الواو والفاء في جواز (١) نصبه.

ومنه قراءة الحسن (٢): {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ} (٣) - بالنصب.

وإن خلا الفعل المتوسط بين الشرط والجزاء من الفاء والواو جزم، وجعل بدلا من الشرط.

أو رفع (٤) وكان في موضع نصب على الحال.


(١) ع "في جواب" في مكان "في جواز".
(٢) ينظر كلام ابن جني في المحتسب ١/ ٣٧٨.
(٣) من الآية رقم "١٠٠" من سورة "النساء".
(٤) ع، ك "ورفع".
١٠٩١ - من الطويل، لم يعزه أحد ممن استشهدوا به إلى قائل نؤوه: ننزله عندنا، هضما: ظلما وضياعا.
وقابل الشاعر الظلم بالهضم اقتباسا من قوله تعالى: {فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا}.
"العيني ٤/ ٤٣٤، المكودي وابن حمدون ٢/ ٩٨، المغني ٢/ ١٣٧، ابن عقيل ٣/ ١٠٣، البهجة ٥٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>