للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والذي أحوج إلى القول بذلك قول العرب في السؤال عن العلة "كيمه"؟ كما يقولون (١): لمه؟

فسووا بينهما وبين اللام في المعنى والاستعمال.

وقال أبو الحسن في قول الشاعر:

(١٠٠٦) - إذا أنت لم تنفع فضر فإنما ... يرجى (٢) الفتى كيما يضر وينفع

"جعل "ما" اسما، و"يضر" و"ينفع" (٣) من صلته، وأوقع عليه "كي" بمنزلة اللام".

فثبت بذل أنها حرف مرادف للام.

وثبت بدخول اللام عليها في ونحو قوله -تعالى: (٤) {لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ} (٥) أنا مصدرية؛ لأن حرف الجر لا يدخل على حرف إلا أن يكون مصدريا.

فلزم من ذلك جعل "كي" على ضربين:


(١) في الأصل "كما تقولون".
(٢) ع، ك "يراد".
(٣) ع، ك "وينفع ويضر".
(٤) من الآية رقم "٣٧" من سورة "الأحزاب".
(٥) ع، ك سقط "في أزواج أدعيائهم".
١٠٠٦ - سبق الحديث عن هذا الشاهد في "باب حروف الجر".

<<  <  ج: ص:  >  >>