للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَى لِسَانِ مُوسَى١ وَغَيْرِهِ٢ مِنْ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمْ السَّلامُ: فَهِيَ مَسْأَلَةُ شَرْعِ مَنْ قَبْلَنَا: هَلْ هُوَ شَرْعٌ لَنَا؟ وَالْحُكْمُ هُنَا لا يَثْبُتُ بِطَرِيقِ الْعُمُومِ الْخَطَّابِيِّ قَطْعًا، بَلْ بِالاعْتِبَارِ الْعَقْلِيِّ عِنْدَ الْجُمْهُورِ٣.

"وَيَعُمُّهُ" أَيْ يَعُمُّ٤ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} ٥، وَ {يَا عِبَادِي} ٦ وَنَحْوُ ذَلِكَ٧، كَيَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا، عِنْدَ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ [حَيْثُ لا قَرِينَةَ تَخُصُّهُمْ] ٨ نَحْوُ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ، وَ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} ٩ لأَنَّا مَأْمُورُونَ بِالاسْتِجَابَةِ.

وَقِيلَ: يَعُمُّهُ١٠ خِطَابُ الْقُرْآنِ دُونَ خِطَابِ السُّنَّةِ١١.


١ في ز ض ع ب: موسى صلى الله عليه وسلم.
٢ في ض ب: أو.
٣ المسودة ص٤٨، وانظر: البناني على جمع الجوامع ١/٤٢٩.
٤ في ض ب: ويعم.
٥ الآية ٢١ من البقرة، وفي آيات أخرى.
٦ الآية ٥٦ من العنكبوت، والآية ٥٣ من الزمر.
٧ في ب: سطر كامل مكرر "يا أمة محمد ... مأمورون".
٨ وقال الصيرفي والحليمي من الشافعية: إلا أن يكون معه: قل، فلا تعمه.
"انظر: الإحكام للآمدي ٢/٢٧٢، المحصول ج١ ق٣/٢٠٠، البرهان ١/٣٦٥، ٣٦٧، جمع الجوامع ١/٤٢٩، نهاية السول ٢/٨٩، المستصفى ٢/٨١،شرح تنقيح الفصول ص١٩٧، فواتح الرحموت ١/٢٧٧، تيسير التحرير ٢/٢٥٤، مختصر ابن الحاجب والعضد عليه ٢/١٢٦، مختصر البعلي ص١١٥، إرشاد الفحول ص١٢٩، المسودة ص٣٣، القواعد والفوائد الأصولية ص٢٠٧".
٩ الآية ٢٤ من الأنفال.
١٠ في ض: يعم.
١١ انظر: إرشاد الفحول ص١٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>