للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَالَ الشَّافِعِيُّ. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. فِي الرِّسَالَةِ: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي١ وَنَحْوَهُ مِنْ الْعَامِّ الَّذِي خُصَّ.

وَأَيْضًا لَمْ يَزَلْ٣ الْعُلَمَاءُ يَسْتَدِلُّونَ٤ بِآيَةِ السَّرِقَةِ وَآيَةِ الزِّنَا مِنْ غَيْرِ نَكِيرٍ وَلِوُقُوعِ الاسْتِثْنَاءِ مِنْهُ، وَهُوَ مِعْيَارُ الْعُمُومِ نَحْوَ قَوْله تَعَالَى: {إنَّ الإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا} ٥ - الآيَةَ٦.

وَأَيْضًا فَيُوصَفُ بِصِيغَةِ الْعُمُومِ. كَمَا قَالَ تَعَالَى: {أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ} ٧ وَهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ.

وَقِيلَ: إنَّهُ يُفِيدُ الْجِنْسَ لا الاسْتِغْرَاقَ فَلا يَعُمُّ٨.


١ الآية ٢ من النور.
٢ الرسالة ص٦٧، وانظر: نهاية السول ٢/٨٠.
٣ في ض ع ب: تزل.
٤ في ز ض ع ب: تستدل.
٥ الآية ١٩ من المعارج.
٦ ساقطة من ش، وفي د: الآيات.
٧ الآية ٣١ من النور.
٨ وهذا قول الإمام فخر الدين الرازي والمنقول عن أبي هاشم الجبائي المعتزلي.
"انظر: المحصول ج١ ق٢/٥٩٩، المعتمد١/٢٤٤، جمع الجوامع ١/٤١٢، المستصفى ٢/٣٧، التمهيد ص٩٤".

<<  <  ج: ص:  >  >>