ونكتب في المثقّفة العوالي ... بحيث الطّرس لبّات وهام!
[٥٨/أ]
إذا عبست وجوه الدّهر منّا (١) ... إليها فانثنت ولها ابتسام
٢٠ ومهما اعوجّت الأيّام كنّا ... لها في كلّ معضلة قوام
وجرّ لباسها لأمات حرب ... لهنّ بمحكم السّرد اتسّام
نجرّدها وحدّ السّيف كاس ... ونلبسها إذا عري الحسام
ونبسم والوجوه لها انقباض ... وننهض والسّيوف لها انثلام
ولولا صبرنا في كل حرب ... لكان لجانب الدّين اهتضام
٢٥ نحارب دونه الأعداء حتّى ... تذلّ لعزّه النّوب العظام
لقد علمت ملوك الرّوم أنّا ... أناس ليس يعوزنا مرام
وليس يضرّنا أنّا قليل ... لعمر أبيك ما كثر الكرام!
إذا ما الرّاية الحمراء هزّت ... فثمّ هناك للحرب ازدحام
وما احمرّت سدّى بل من دماء ... لهنّ على جوانبها انسجام
٣٠ نظلّل من بني نصر ملوكا ... حلال النوم عندهم حرام
فكم قطعوا الدّجا في وصل مجد ... وكم سهروا إذا ما النّاس ناموا
(١) كذا فيهما. والأشبه أن تكون مثل «قمنا».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute