للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الموت خشي الفوت، فبكى عمر رضي الله عنه، فقال الجارود: هيه، فقد أكثرت وأبكيت أمير المؤمنين، فقال عمر رضي الله عنه: أو ما تعرف هذه؟ هذه خولة بنت حكيم امرأة عبادة بن الصامت، التي سمع الله قولها من سمائه، فعمر والله أجدر أن يسمع لها (١).

وكان عمر رضي الله عنه يكرم قرابة النبي صلى الله عليه وسلم وأهل بيته ويجلهم.

قال عمر رضي الله عنه لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك (٢).

وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: كان عمر رضي الله عنه إذا قحطوا استسقى بالعباس ابن عبد المطلب، فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، فيسقون (٣).

وكان رضي الله عنه يقرب أهل التقوى والصلاح ويجلهم ويرفع من شأنهم ومن ذلك سؤاله رضي الله عنه عن أويس القرني (٤) رحمه الله


(١) ضعيف، تقدم في ص: ٥٧٥.
(٢) صحيح، تقدم الكلام عليه في ص: ٤٦٧.
(٣) رواه البخاري / الصحيح ٢/ ٣٠١.
(٤) أويس بن عامر القَرني سيد التابعين مخضرم، قتل بصفين. تق ١١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>