للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال عمر أو سهيل (١): دعي القوم ودعيتم، فأسرعوا وأبطأتم فلوموا أنفسكم (٢).

ومن تكريم عمر رضي الله عنه لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه نبيح العنزي قال: كنت عند أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) فذكر علي ابن أبي طالب ومعاوية فنيل من معاوية، وكان أبو سعيد مضطجعاً، فاستوى جالساً، فقال: كنا ننزل أو نكون مع النبي صلى الله عليه وسلم رفاقاً رفقة مع فلان ورفقة مع أبي بكر (رضي الله عنه)، فكنت في رفقة أبي بكر، فنزلنا بأهل بيت أو بأهل أبيات فيهن امرأة حبلى ومعنا رجل من أهل البادية، فقال لها البدوي: أيسرك أن تلدي غلاماً أن تعطيني شاة، فأعطته شاة، فسجع لها أساجيع، ثم عمد إلى الشاة فذبحها ثم طبخها، قال:


(١) في رواية سعيد بن منصور أن القائل هو الحارث بن هشام رضي الله عنه، وفي رواية أحمد والطبراني أن القائل هو: سهيل بن عمرو رضي الله عنه، وفي رواية الفاكهي أن القائل هو: عمر بن الخطاب، ولا تعارض بين ذلك.
(٢) رواه سعيد بن منصور / السنن / الأعظمي ٢/ ١٢٣، أحمد / الزهد ص ١٤٢، الفاكهي / أخبار مكة ٣/ ٣٥٢، الطبراني / المعجم الكبير ٦/ ٢١١، ورجال إسناده عند الفاكهي ثقات لكنه منقطع من رواية الحسن بن محمد بن علي بن أبي طالب، ثقة من الثالثة، عن عمر رضي الله عنه، ومداره عند بقية من رواه على الحسن البصري وروايته عن عمر منقطعة وبقية رجاله عند أحمد ثقات، فالأثر حسن لغيره بطريقيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>