للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صدره١، ولا آتي معروفًا إلا صغرتم خطره٢، وأعطيكم العطية فيها قضاء حقوقكم، فتأخذونها متكارهين عليها، تقولون: قد نقص الحق دون الأمل، فأي أمل بعد ألف ألف أعطيها الرجل منكم، ثم أكون أسرَّ بإعطائها منه بأخذها؟ والله لئن انخدعت لكم في مالي، وذللت لكم في عرضي، أرى انخداعي كرمًا، وذلي حلمًا، ولو وليتمونا رضينا منكم بالانتصاف، ولا نسألكم أموالكم؛ لعلمنا بحالكم وحالنا، ويكون أبغضها إلينا أحبها إليكم أن نعفيكم".


١ يقال: ورد الماء ليستقي ثم صدر عنه: أي رجع صدْرًا "بسكون الدال" وصدورًا والاسم منه الصَّدَر "بفتحتين" أي أصدرتم ورددتم وارده ظمآن لا ريان، يريد أنهم دائبون على مخالفته في كل أمر، يرون ضد رأيه.
٢ قدره وشأنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>